
في مقطع فيديو طوله 16:55 دقيقة، نفذ سفاح المسجدين جريمته الشنيعة بـ"دم بارد" على ألحان موسيقى عسكرية صاخبة، مستخدما مجموعة متنوعة من الأسلحة المتطورة بلغ عددها 6 قطع استخدم منها 4
وظهر السفاح في الدقيقة الأولى من الفيديو وهو يتحدث أنه سيقوم بالبث المباشر لجريمته
موسيقى عسكرية وأسلحة متطورة
بدأت الدقيقة الأولى داخل سيارة السفاح وهو يتحدث، وظهر بجانبه رشاشان وبندقية "Shotgun"، بالإضافة إلى سلاح آخر بيده اليمنى، وقام بتشغيل مسجل الموسيقى العسكرية.

facebook
وتحرك السفاح في طريقه إلى المسجد لتنفيذ جريمته البشعة، حيث استغرق وصوله إلى المسجد 6 دقائق، وتوقف على مسافة ليتابع حركة الأشخاص ولحظة دخولهم، وبعدما تأكد من وصول عدد كبير إلى المسجد وقرب أذان صلاة الجمعة، دخل إلى رواق صغير ووضع سيارته هناك ليسد بها الطريق المؤدي لدخول وخروج السيارات
تنفيذ الجريمة في 8 دقائق
بعد أن وصل السفاح بسيارته إلى الرواق المودي إلى المسجد، نزل من سيارته وبدأ في اختيار أسلحته، حيث حمل بيده سلاحين، أولهما "Shotgun" والثاني رشاش آلي، وحرص في البداية على استخدام "Shotgun" للسفاح للإيقاع بأول شخصين صادفهما في مدخل المسجد وهو الحارس على ما يبدو، الذي قال "Hello Brother" (مرحبا يا أخي).
وبدأ السفاح في إسقاط الضحايا واحدا تلو الآخر، حيث رمى سلاحه الأول "Shotgun"، وبدأ في استخدام الرشاش الآلي داخل المسجد بدم بارد، حيث رش المصلين بالرصاص، وقام بضربهم مرة أخرى للتأكد من قتلهم
عودته للخارج وتبديل السلاح
بعد أن قام السفاح بقتل أكبر عدد من المصلين داخل المسجد، عاد مرة أخرى للخارج في حرية تامة وسط غياب الشرطة، لاختيار سلاح آخر أشبه بالقناصة، لإسقاط أهداف بعيدة المدى، وهذا ما قام به حيث وقف خارج المسجد ليضرب كل ما تراه عيناه.

facebook
لم يكتف بقتل المصلين حول المسجد، بل وعقب انتهائه ركب سيارته وبدأ في ضرب كل من يصادفه أمامه
أثار السيناتور الأسترالي فرايزر أنينغ، ضجة كبيرة بعد تبريره في بيان الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا اليوم والذي راح ضحيته 49 شخصا
وقال أنينغ: "السبب الحقيقي لإراقة الدماء في نيوزيلندا اليوم هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين بالهجرة إليها. لنكن واضحين، ربما يكون المسلمون ضحية اليوم.. لكن في العادة هم المنفذون، وفي العالم يقتل المسلمون الناس بمستويات عالية باسم دينهم"
وتابع: "الدين الإسلامي ببساطة.. هو أصل وأيديولوجية العنف من القرن السادس. فقد برر الحروب اللانهائية ضد كل من يعارضه ويدعو لقتل غير المؤمنين به". حسب تعبيره
وأضاف موريسون أن تصريحات مثل تصريحات السناتور أنينغ، "لا مكان لها في أستراليا، فكيف بالبرلمان الأسترالي"؟تصريحات أنينغ لاقت استنكارا كبيرا وردود فعل غاضبة، كان أبرزها من قبل رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الذي اعتبر في سلسلة تغريدات أن إلقاء اللوم فيما شهدته بلاده اليوم على الهجرة "أمر مقرف"
كما بين أن "نيوزيلندا كما أستراليا، مأوى للناس من جميع المذاهب والثقافات والخلفيات، ولا مكان فيها للكراهية وعدم التسامح الذي ينتج التشدد والإرهاب والعنف، وهو ما ندينه في بلادنا"
المصدر: "تويتر"


