آخر المواضيع

‏إظهار الرسائل ذات التسميات جرائم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات جرائم. إظهار كافة الرسائل
أغسطس 03, 2025

المهاجرون الأفارقة: التحديات والأخطار الصحية والأمنية



يتناول المصدر موضوعًا حول المهاجرين الأفارقة في المغرب، مُشددًا على مخاوف صحية واجتماعية وأمنية. 
يوضح المتحدث أن نسبة كبيرة من الأفارقة القادمين من المناطق الاستوائية، وخاصة من جنوب الصحراء الكبرى، يُحتمل أن يكونوا حاملين لأمراض مثل الإيدز والملاريا، مع التأكيد على أن البعوض يلعب دورًا في نقل الأخيرة.

 كما يتطرق إلى التحديات التي يواجهها المغرب في التعامل مع هذه الأمراض، بما في ذلك نقص الوعي الطبي بين المدنيين وتدهور البنية التحتية لمكافحة النواقل. 
بالإضافة إلى ذلك، يسلط الضوء على القضايا الأمنية المتعلقة بالمهاجرين غير النظاميين، مثل تزوير العملات والوثائق، وانتشار الأنشطة غير القانونية، والمواجهات بين المجموعات العرقية المختلفة. 
ويُختتم بالدعوة إلى إدارة أفضل لأعداد المهاجرين وتفعيل دور السلطات الأمنية لمواجهة هذه التحديات.

بناءً على المصادر المقدمة، تتناول المعلومات مخاطر الهجرة غير النظامية للأفارقة في المغرب من عدة جوانب صحية واجتماعية وأمنية واقتصادية وإدارية:

  • المخاطر الصحية والأمراض:

    • يُذكر أن 80% من الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء، خاصةً من المناطق الاستوائية مثل كوت ديفوار والكونغو والجزائر وجمهورية الكونغو الديمقراطية، مصابون بالإيدز.
    • عدد كبير منهم مصاب أيضًا بالبالوديزم (الملاريا)، وهي حمى المستنقعات التي ينقلها البعوض.
    • يوضح المصدر أن الناموس ينقل المرض عبر لعابه الذي يحقن به المنطقة عند اللدغ، وينتقل المرض (البالوديزم) إلى الكبد.
    • إذا لم يُعرف المرض أو عُطّل علاجه، يتحجر الكبد ويموت المصاب.
    • يُشير المصدر إلى أن الأطباء المدنيين قد لا يتعرفون على البالوديزم، ويطلق عليه العسكريون اسم "المعايطي".
    • يُستشهد بوفاة لاعب الرجاء البيضاوي، زكريا الزروالي، بالملاريا بعد عودته من الكاميرون كدليل على خطورة هذه الأمراض.
    • يُذكر أن هناك أدوية ولقاحات يجب تناولها قبل السفر إلى هذه المناطق، مثل "لاريام" و"نيفالكين"، ولكن المهاجرين قد لا يلتزمون بها.
    • تُشكل المناطق الرطبة (ليزون إيميد) في المغرب، مثل البحيرات والمستنقعات، بيئة خصبة لتكاثر البعوض الحامل للمرض، مما يعرض المغاربة للإصابة، وقد حدثت حالات إصابة لمغاربة في 2010-2011.
    • يُلاحظ غياب ثقافة مكافحة البعوض واستخدام الناموسيات في المغرب.
  • المخاطر الاجتماعية والأمنية:

    • يُعبر المصدر عن "طفح الكيل" لدى المغاربة من المهاجرين غير النظاميين بسبب المشاكل التي يسببونها.
    • تُذكر حوادث تتضمن اشتباكات وعنف بين المهاجرين أنفسهم، وأحيانًا مع السكان المحليين، وقد شهد الحي الحسني مواجهات باستخدام الأسلحة البيضاء.
    • يُشار إلى أن بعض المهاجرين، خاصة من دول شهدت حروبًا أهلية، يحملون "عقداً" نفسيًا وينقلون صراعاتهم العرقية (الحرب العرقية أو التطهير العرقي) إلى المغرب.
    • يُتحدث عن استغلال المهاجرين للمقابر و"حرومات" شهداء المسلمين، حيث يبيعون ويقضون حاجتهم فوق القبور.
    • يُنتقد لباس بعض المهاجرات، الذي يوصف بالفاضح أو المشوه، مما يثير الاستياء.
    • يُذكر أن هناك شبكات تزوير للأوراق النقدية والوثائق الرسمية وعقود الكراء ووثائق الإقامة، وأن هؤلاء المزورين "كبار" و"خبراء".
    • يُشير المصدر إلى ممارسات غير قانونية مثل النصب والاحتيال، والاتجار بالمخدرات (الكوكايين)، والدعارة، وبيع المنشطات الجنسية والمواد السحرية (الكريكري) والجلود المزورة.
    • يُذكر أنهم يستغلون الفراغ القانوني في المغرب، ويقومون بأنشطة مثل النقل السري.
    • تُحذر المصادر من أن عدم السيطرة على أعدادهم قد يؤدي إلى قيام الشعب بأخذ حقه بيده.
  • المخاطر الاقتصادية:

    • يُتهم المهاجرون بـ "إخراج الدوفيز" (العملة الصعبة) من المغرب بملايين الدراهم، حيث يرسلون الأموال إلى بلدانهم عبر طرق غير رسمية.
    • يُقال أنهم يجنون مبالغ كبيرة شهريًا (15 ألف درهم) من أنشطتهم غير المشروعة.
    • يُتهم بعضهم بـ تزوير العملة ودفع الإيجارات بها.
    • يُشير المصدر إلى أن بعضهم يبرر قدومهم للمغرب بأنهم "يرون الفلوس" التي لا يراها المغاربة، في إشارة إلى أنشطة مثل النصب والدعارة.
  • التحديات الإدارية والقانونية:

    • يُوجه اللوم إلى السلطات لعدم مكافحة المناطق الرطبة (المستنقعات) منذ سنوات، والتي هي بيئة لتكاثر البعوض الناقل للملاريا، وعدم رش المبيدات الحشرية بالطائرات.
    • يُنتقد غياب الرقابة على أصحاب المنازل الذين يؤجرون للمهاجرين غير النظاميين، حيث يجب محاسبتهم وفرض الضرائب عليهم والتأكد من وثائق الإقامة.
    • تُعتبر بطاقات الإقامة التي تمنح لمدة 10 سنوات مدة طويلة جدًا، ويجب إعادة النظر فيها وجعلها سنتين مع التجديد السنوي وتقديم إثبات العمل.
    • يُشار إلى وجود "ضعف" و"خذلان" و"عدم غيرة" لدى بعض المسؤولين في الأجهزة الأمنية والإدارية (الدرك الملكي، الشرطة، القياد، المقدمين)، مما يؤدي إلى عدم التعامل بجدية مع هذه المشاكل.
    • تُطالب المصادر بالتدخل العاجل وإدارة أعداد المهاجرين لتجنب تفاقم الأوضاع.
يوليو 29, 2025

"أزمة المهاجرين الأفارقة في المغرب: واقع يزداد تعقيدًا"


منذ سنوات طويلة، والمغاربة يعيشون على إيقاع مشكلات متزايدة ناتجة عن توافد المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، حيث تحولت بعض المدن المغربية إلى نقاط تجمع كبيرة لهؤلاء المهاجرين، دون حلول واقعية أو جذرية من الدولة، بل على العكس، ازدادت الأزمة تعقيدًا.

الجمعيات الحقوقية: هل ساعدت أم ساهمت في تفاقم الأزمة؟

بحسن نية أو لا، لعبت جمعيات ومنظمات حقوقية دورًا كبيرًا في تفاقم الوضع، حيث وفرت الإيواء والمساعدات والدعم القانوني للمهاجرين تحت شعار "حقوق الإنسان" و"مكافحة التمييز". هذا ما جعل المغرب يبدو وكأنه أرض عبور سهلة أو حتى إقامة دائمة، فازدادت أعداد المهاجرين بشكل ملحوظ، وتضاعفت المشاكل المرتبطة بهم.

هذه الجمعيات لم تأخذ بعين الاعتبار الوضعية الاجتماعية الصعبة للمواطن المغربي: بطالة، فقر، نقص في السكن والخدمات الأساسية. بل أصبح المغربي نفسه، الذي كان يعاني أصلاً، مهددًا في أمنه وفرص عيشه من طرف مهاجرين صاروا ينافسونه في لقمة عيشه.


الحكومة: صمت وتواطؤ؟

رغم التمويلات الضخمة التي حصلت عليها الحكومة المغربية من الاتحاد الأوروبي للحد من عبور المهاجرين نحو أوروبا، فإن النتيجة كانت بقاء عشرات الآلاف من المهاجرين عالقين في المغرب، دون أفق واضح. الحكومة لم تفعّل سياسات ترحيل حقيقية ولا اندماج فعّال، بل اكتفت بالصمت، وهو ما زاد من معاناة الشعب المغربي.

الانعكاسات على الواقع اليومي:
ما يُتداول اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي يعكس الغضب الشعبي المتصاعد:
تسجيلات لسرقات علنية ونهب في الشوارع
اغتصابات واعتداءات جسدية في وضح النهار
عربدة ومواجهات مسلحة بين مهاجرين وسكان أحياء شعبية
استيلاء غير قانوني على المنازل المهجورة أو حتى المأهولة
تكوين عصابات إجرامية تعمل في ترويج المخدرات تحرش اغتصاب السرقة والابتزاز

هذه ليست حالات معزولة، بل أصبحت جزءًا من واقع يومي مُرّ تعيشه مدن مثل الدار البيضاء، وجدة، الناظور، طنجة وحتى بعض مدن الجنوب.

دعوات للترحيل: هل تصبح مطلبًا شعبيًا رسميًا؟

في ظل هذا الوضع المنفلت، أصبحت منصات التواصل الاجتماعي منبرًا للمواطنين الذين يطالبون علنًا بترحيل المهاجرين غير النظاميين، وإعادة النظر في الاتفاقيات التي حوّلت المغرب إلى "حارس حدود" لأوروبا على حساب أمنه الداخلي.

الصمت الرسمي، وتراخي الجمعيات، وانفجار المشاكل الاجتماعية، كل ذلك يجعل من الضروري إعادة التفكير في هذا الملف، بعيدًا عن الخطابات المنمّقة، وبمنطق الواقعية وحماية المواطنين المغاربة.
هل من إصلاح حقيقي؟ أم أن القادم أسوأ؟
يوليو 23, 2025

كفى استهتارًا: نريد إطارًا نسويًا مغربيًا يؤطر لاعبات المنتخب الوطني


هذا المقال بصيغة أكثر مباشرة ووضوحًا، مع إشارة للمدرب الحالي والأسماء السابقة، لتسليط الضوء على المشاهد المقلقة التي ظهرت في بعض اللقطات، مع نبرة وطنية غيورة وواضحة.

الإطار النسوي المغربي ضرورة حتمية لتأطير المنتخب النسوي: احترام للهوية وصون للكرامة

من غير المقبول أن يستمر المنتخب الوطني النسوي تحت إشراف أطر تقنية أجنبية رجالية لا تفهم لا لغتنا ولا ديننا ولا خصوصيات مجتمعنا. هل من المعقول أن يُشرف رجل أجنبي، لا يتحدث العربية ولا الأمازيغية ودائما محتاج لمترجم، على فتيات مغربيات في بيئة تتطلب أكبر قدر من الاحترام، الحساسية، والخصوصية؟



هل فعلاً نفتقر إلى الكفاءات الوطنية أم أننا ما زلنا أسرى عقلية التبخيس والتبعية لكل ما هو أجنبي؟ وهل من الطبيعي أن يكون مدربا أجنبيا – لا يتحدث لغتنا ولا يفهم ديننا أو ثقافتنا – مسؤول عن مجموعة من اللاعبات المغربيات، في محيط يتطلب حساسية ثقافية ودينية خاصة؟

ما يثير القلق أكثر، هو بعض الممارسات داخل محيط المنتخب التي تخرج عن السياق الرياضي وتُثير الريبة: احتكاكات جسدية مبالغ فيها، لمسات، عناق، همسات، وتراشق بالأيدي أو مواقف توحي وكأن اللاعبات مرغمات على تقمص سلوكيات لا تنتمي لبيئتهن الأخلاقية والاجتماعية.

هنا لا نتحدث عن نظرة "محافظة" أو "ضيقة"، بل عن احترام لمشاعر اللاعبات أولًا، ولثقافة مجتمع بأكمله ثانيًا، خاصة حين يتعلق الأمر بتمثيل الوطن على المستوى الدولي.

المدرب الحالي للمنتخب النسوي، أجنبي مثل سابقيه, وكلهم رجال. 
والسؤال الذي يُطرح: أين هي الأطر المغربية النسوية؟ هل عقمت البلاد عن إنجاب نساء قادرات على تدريب وتأطير بنات جنسهن؟ أم أننا نُصر على التبعية والتقزيم المُهين للكفاءة الوطنية؟

الأخطر من كل هذا، هو المشاهد المتكررة والموثقة التي تظهر فيها لقطات عناق، لمس، واحتكاك جسدي بين المدرب والاطر واللاعبات، تحت مبررات "الفرح بالفوز" أو "مواساة في الخسارة",وكلاهما فرصة للفوز والتلذد بعناق حار ممهد لما يدور في الكواليس.

لسنا في الغرب., نحن في بلد له دين، وله ثقافة، وله حدود لا يمكن تجاوزها. فما قد يكون "عاديا" في ثقافة المدرب الأجنبي، هو مُخجل ومرفوض في ثقافتنا. هذه اللقطات تخدش الحياء العام، وتسيء لصورة المنتخب واللاعبات أمام المغاربة.

بل هناك شعور لدى البعض بأن اللاعبات يُجبرن على هذا النوع من التفاعل، وكأنهن مضطرات للمجاملة أو الظهور بصورة "عصرية" تساير المدرب وتُرضي الإعلام.

هنا نطرح سؤالًا بسيطًا ومباشرًا:
ما الذي يمنع من تعيين مدربة مغربية؟
هل الأمر يتعلق بكفاءة؟ 
لدينا في المغرب العشرات من اللاعبات السابقات، المؤطرات، والمدربات القادرات على تولي هذه المهمة بكفاءة ومسؤولية.
أم أن الأمر يتعلق بنظرة دونية للعنصر الوطني، وبأن "الخارج" دائمًا أفضل في أعين بعض المسؤولين؟!

اعتماد إطار مغربي نسوي لا يعني فقط تفادي "اللبس" أو "سوء الفهم"، بل هو تمكين حقيقي للمرأة المغربية، وإيمان بكفاءتها، وتقدير لدورها الطبيعي في تأطير بنات جنسها ضمن منظومة رياضية متكاملة. إطار يفهم اللغة، ويشارك اللاعبات مرجعياتهن، ويؤطرهن نفسياً وأخلاقياً، دون حواجز ثقافية أو لغوية.

هل من المنطقي أن نطالب لاعبة مراهقة أو شابة بالصبر على تعليمات صادرة بلغة لا تفهمها، أو بتصرفات لا تستوعب خلفياتها؟ هل نحن نُصدر الرياضة أم نُستورد الوصاية؟

إن المغرب لا يعاني من خصاص في الأطر النسوية ذات الكفاءة، بل يعاني من قصر نظر في تدبير الشأن الرياضي النسوي، ومن نزعة مستمرة لتقديس كل ما هو "وافد"، ولو على حساب الكفاءة الوطنية والانسجام الثقافي.

نحن لا نطالب بتغيير المدرب فقط، بل نطالب بتصحيح المسار برمّته. يتبني مشروع نسوي مغربي الهوية، مغربي التكوين، مغربي القيم.
نريد أن نشاهد منتخبا ينافس بمهارة، لا أن يتحوّل إلى عرض بصري محرج كلما ظهرت لقطة "فرح" أو "احتضان" بين المدرب الأجنبي وإحدى اللاعبات.
باختصار:رفض تحويل اللاعبات المغربيات إلى أدوات ترويج لانفتاح مزيف ومشاهد تخالف أخلاقنا، ونطالب بإطار نسوي مغربي يحترم ثقافتنا وكرامة بناتنا.


يوليو 18, 2025

مفترق طرق: الفقر والبطالة والنخبة العربية المستفيدة


المغرب، الجزائر ومصر، تجتمع تحديات مشتركة وتجارب مؤلمة تكشف عن آثار الفقر المدقع والبطالة والتفكك الاجتماعي، في حين يستفيد من هذا الحالة المسؤولون فقط. إليك صورة واقعية لكل بلد مدعَّمة بحقائق من تقارير رسمية وأخبار موثوقة:

🇲🇦 المغرب
أزمة البطالة والجفاف: ارتفعت البطالة إلى 13.3 % في عام 2024، وسط فقدان 137,000 وظيفة في القطاع الفلاحي بسبب الجفاف المتواصل لمدة سبع سنوات خلفه، ووصل عدد العاطلين إلى 1.63 مليون شخص. يُذكر أن البطالة بين الشباب قفزت إلى 36.7%Reuters+1The Times+1.

استغلال النساء والأطفال: المغرب يشهد ارتفاعًا في ضحايا الاتجار بالبشر، وصل من 187 إلى 217 حالة سنة 2024، غالبًا لضحايا يُستدرجن بأوهام فرص العمل أو الهجرة، ثم يُستغلن جنسيًا أو يُفرض عليهن العمل القسري.

رفض للتضحيات الدينية: في ظل الغلاء، دعا الملك المواطنين إلى عدم التضحية بالأضاحي في عيد الأضحى لأول مرة في العصر الحديث، اعترافًا بالأزمة الاقتصادية والامتناع عن عبء إضافي على الفقراء.


🇩🇿 الجزائر
أزمة بطالة حادة واحتجاجات مستمرة: رغم ثراء البلاد بالغاز والنفط، يعاني العاطلون من الجوع. نسبة البطالة بين الشباب تجاوزت 25%، وتزايدت الاحتجاجات في الجنوب، خاصة في وهران، احتجاجًا على تهميش الحكومةdohainstitute.org+6Al Jazeera+6moviesalarm.com+6.

اعتماد الدولة على الدعم الاجتماعي بدل خلق فرص العمل: رغم إنفاق الجزائر نحو 17 مليار دولار على الدعم الاجتماعي، يقدر عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر بعشرة ملايين شخص، كما أن عدد الوظائف المستحدثة يظل ضئيلاً في ظل اقتصاد مهيمن عليه من قبل النخبة ومحدودية القطاع الخاص.

تعليق المعلمون والطلاب كمصدر احتجاج: نفّذ المعلمون إضرابًا عام 2025 احتجاجًا على ضعف الرواتب وسوء ظروف الشغل، تزامنًا مع احتجاجات الطلاب على المناهج البالية المهجورة التي لا تؤهل للخدمة مثلهم.

🇪🇬 مصر
اقتصاد مهيمن عليه الدولة ويعتمد على النمو عبر المشاريع الضخمة: الاقتصاد المصري يسيطر عليه القطاع العام والعسكري، ما حدّ من دور القطاع الخاص وأثر على خلق فرص العمل. كما تراجع دخل قناة السويس بمقدار 6 مليارات دولار نتيجة للصراعات في البحر الأحمر، وهو ما زاد من هشاشة الاقتصاد المصري.

ارتفاع معدلات الفقر والبطالة: يعيش نحو 30 % من السكان تحت خط الفقر، وأكثر من نصف أهل صعيد مصر (مثل محافظات أسيوط وسوهاج) تحت الفقر بشكل أكثر حدة (أعلى من 50 %)، بينما وصلت البطالة بين الشباب إلى خطر أمني محتمل بسبب حرمانهم من العمل الجاد.

احتجاجات نادرة لكنها مؤثرة: رغم الإجراءات القمعية، شهدت مناطق ريفية وأحياء شعبية احتجاجات ضد الضرائب أو أوامر الهدم، ما يظهر أن المعاناة وصلت إلى ذروتها حتى في ظل الخوف من نظام السلطة القمعية.

📌 فقر، بطالة، وتعطيل الحياة الاجتماعية: رغم اختلاف السياقات، فإن الشعوب الثلاث تعيش صعوبات اقتصادية متشابهة: ضعف فرص العمل، الفقر المتفشي، انهيار الدعم الاجتماعي، وانتشار الجريمة أو الاتجار بالبشر.

المستفيدون الحقيقيون: النخبة الحاكمة، المؤسسات العسكرية والدولة الرسمية، التي جمعت الثروات بينما تُحمّل المواطن العبء بضرائب وعسكرة اقتصاد.

المواطن في الحلبة بلا أمل: يُتهم بالفساد، يُجبر على التحمل، ويُلام حين يطالب بحقه، بينما يتركون مسؤولوه يتبارون في المصالح على حسابه.
لن يتغير المشهد إلا إذا تحرّر الشعب من آلية الخوف والصمت، وطالب بالإصلاح ومحاسبة من استنزف الثروات. القاسم الحقيقي بين الشعوب ليس سوى ظلم المشهد الواقع، مع إرادة مشتركة للتغيير.
يوليو 14, 2025

الدمية "لابوبو" بين الواقع والخيال: تفاهة مربحة في زمن المنصات

في عالم يتغيّر بسرعة، ويصعد فيه المحتوى الخفيف على حساب المحتوى العميق، تظهر من وقت لآخر "ظواهر" رقمية تحقّق شهرة مدوّية رغم بساطتها أو تفاهتها الظاهرة. واحدة من أبرز هذه الظواهر مؤخرًا هي الدمية "لابوبو"، التي اجتاحت مواقع التواصل بمقاطع مصورة وصوتيات هزلية، وتحولت إلى رمز جماهيري مفاجئ، رغم أنها تفتقد لأي قيمة حقيقية تذكر. 
فهل نحن أمام جنون جماعي؟ أم أمام عبقرية تسويق؟ أم مجرّد انحدار ذوقي جماعي مربح؟


👶 من هي "لابوبو"؟
"لابوبو" ليست سوى دمية بلا ملامح دقيقة، ترتدي ملابس طفولية وذات صوت غريب مكسّر، تتكلم بلغة غير مفهومة، وتصدر أصواتًا أشبه بغناء أو بكاء أو تمتمة.
لكن ما بدأ كمجرد فيديو ساخر، تحوّل بسرعة إلى منتج تجاري و"تريند" عالمي، يتداول في صفحات الأطفال، والمراهقين، وحتى البالغين الباحثين عن ضحكة عابرة أو محتوى ساخر.

📈 من تفاهة إلى أرباح
قد تضحك على "لابوبو"، وقد تراها سطحية ومحرجة، لكن ما لا يمكن إنكاره هو:
✅ أرباحها المهولة من مشاهدات تيك توك ويوتيوب
✅ مبيعات ضخمة للدمى والألعاب المرتبطة بالشخصية
✅ استغلالها من قبل علامات تجارية كرمز ساخر لتسويق منتجاتها
بعبارة أخرى: التفاهة أصبحت سوقًا، و"لابوبو" ليست أول ظاهرة، لكنها من أكثرها رمزية.


🎭 بين الواقع والخيال
الخيال: يظهر في تمجيدها عبر الميمات والريمكسات، وتصويرها كـ"شخصية أيقونية".
الواقع: مجرد دمية من قماش رخيص، لا تملك تاريخًا، ولا عمقًا، ولا حكاية حقيقية.
هذا الانفصام يعكس واقعًا رقميًا يُضخّم الأشياء بدون سبب، ثم ينساها فجأة بمجرد ظهور تفاهة جديدة.

💡 هل الذنب في "لابوبو" أم في الجمهور؟
سؤال منطقي. فـ"لابوبو" لم تفرض نفسها بالقوة، بل تم تبنيها ومشاركتها من قبل ملايين المستخدمين.
إنها مجرد مرآة لعصر:
يفضل الضحك السريع على المعنى العميق،
ويمنح الشهرة لـ"التفاهة اللطيفة"،
ويصنع نجومًا بلا مضمون في زمن "السكرول واللايك".

📌 الخلاصة:
"لابوبو" ليست مجرد دمية… إنها ظاهرة تعكس كيف تغيّرت أولويات المشاهدة والاستهلاك الرقمي.
ربما نضحك اليوم، ثم ننسى غدًا، لكن الثابت الوحيد هو أن التفاهة في زمن المنصات قد تكون أكثر ربحًا من الإبداع نفسه.
فهل نعيش زمنًا تُكافأ فيه السطحية؟
أم أن لابوبو مجرد محطة عابرة في قطار تائه يبحث عن معنى؟
في النهاية، لابوبو تضحك… والبعض يربح الملايين.


يوليو 13, 2025

مطاردات وحشية للمهاجرين المغاربة والجزائريين تُشعل الرعب في شوارع إسبانيا


🚨 تصاعد خطير في الاعتداءات.. استغلال سياسي بشع.. وفيديوهات مفبركة تُأجج العنصرية...
تشهد عدد من المدن الإسبانية تصعيدًا خطيرًا في وتيرة الاعتداءات على المهاجرين، خصوصًا من المغرب والجزائر، وسط صمت سياسي يثير القلق، واحتقان اجتماعي يتغذى على الأخبار الزائفة والمواقف الشعبوية.


🔥 مطاردات في الشوارع.. والضحايا: مغاربة وجزائريون
في مشاهد أقرب إلى "مطاردة البشر"، تناقل شهود عيان ومقاطع مصورة عمليات ضرب واعتداء لفظي وجسدي استهدفت مهاجرين مغاربة وجزائريين، خاصة في أحياء مهمشة بـمدن مثل ألمرية، مورسيا، وقادس.
تمت ملاحقة شبان في وضح النهار، بعضهم تعرض للضرب بالعصي والسلاسل.
أعمال تخريب استهدفت سياراتهم ومحلاتهم الصغيرة.
وصف مهاجر مغربي المشهد بقوله: "لم نعد نجرؤ على الخروج لشراء الخبز".

🕌 حرق مسجد.. وصدمة الجالية
أفادت تقارير محلية بحادثة حرق مسجد بالكامل في إحدى ضواحي مدينة إشبيلية، خلال ساعات الفجر، حيث اشتعلت النيران وخلّفت خسائر مادية كبيرة.
ولولا تدخل السكان المحليين لامتد الحريق للمنازل المجاورة.
التحقيقات الأولية تشير إلى دوافع عنصرية، رغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها رسميًا.


🎥 فضيحة "فيديو المسن الإسباني" المفبرك
ضجّت منصات التواصل بفيديو صادم لرجل إسباني مسن يُفترض أنه ضُرب من قِبل مهاجرين مغاربين.
لكن الحقيقة ظهرت سريعًا بعد تحقيقات صحفية مستقلة:
الفيديو مفبرك وتم اقتطاعه من حادث مختلف لا علاقة له بالمهاجرين.
تقف خلفه صفحات متطرفة ومجموعات ضغط يمينية تسعى إلى إلصاق العنف بالمهاجرين لدعم سرديات سياسية عنصرية.

⚠️ استغلال انتخابي بشع
الأخطر هو أن بعض السياسيين في اليمين المتطرف يستغلون تصاعد التوتر، ويوجهون خطابات تُحمّل المهاجرين مسؤولية "عدم الاستقرار" في البلاد.
بعضهم أشار صراحة إلى ضرورة “طرد العرب” أو “وقف منح الإقامات”.
هذا التحريض يتزامن مع اقتراب انتخابات محلية، ما يكشف نوايا استغلال المهاجرين كورقة انتخابية.

🎙️ ماذا تقول الجاليات؟
أعربت الجاليات المغربية والجزائرية عن قلقها العميق، مطالبة الحكومة الإسبانية بـ:
توفير الحماية القانونية والفعلية للمهاجرين.
فتح تحقيقات في حملات التحريض.
محاسبة من يروّج الأكاذيب والفبركات الإعلامية.

🕊️ دعوات للتهدئة.. وأمل في العدالة
رغم الأوضاع المقلقة، دعت أصوات إسبانية عاقلة – من صحفيين ونشطاء وأئمة محليين – إلى رفض العنصرية والتمييز، والتأكيد أن المهاجرين جزء من النسيج الإسباني.

✍️ ما يحدث في إسبانيا ليس مجرد أحداث معزولة، بل هو مؤشر خطير على تنامي العداء للمهاجرين في سياق سياسي ملغوم.
من حرق المساجد، إلى مطاردة الشباب في الشوارع، إلى فبركة القصص لتأجيج الرأي العام…

إن لم تتحرك السلطات بصرامة وشفافية، فإن النسيج المجتمعي نفسه مهدد بالتمزق. والمهاجرون، الذين بنوا مع الإسبان جسور التعايش لعقود، يستحقون الحماية لا التشويه.

يوليو 13, 2025

من السبب في معاناة الشعب الجزائري؟! 😱🔥 الكابرنات ونظام فاشل



منذ عقود، يعيش الجزائريون في دوامة من الوعود الفارغة والآمال المعلّقة على تغيير سياسي واقتصادي لا يتحقّق. وإذا كان لزامًا علينا البحث عن المسؤول الأول عمّا آلت إليه الأوضاع، فإنّ “الكابرنات” (السلطة الفعلية المهيمنة وراء الكواليس) والنظام القائم يتحمّلان العبء الأكبر من المعاناة الشعبية.
 إليكم أبرز الأسباب:


١. اقتصاد الريع وهشاشة المداخيل
اعتماد شبه كامل على صادرات المحروقات (النفط والغاز):
يقتات الاقتصاد الوطني من إيرادات متقلبة تخضع لتقلبات أسعار النفط في الأسواق العالمية، ما يعني عجز الدولة عن بناء اقتصاد منتج ومستدام، وغياب التصنيع والتنوّع.


غياب رؤية تنموية:
ما يُسمّى “الصندوق السيادي” لم يُوظَّف بكفاءة في مشاريع حقيقية لبناء بنية تحتية متينة أو تدريب الشباب على مهارات المستقبل.

٢. ممارسات الفساد والمحسوبية
شبكات المحسوبية (الـكابرنا‌ت):
توزيع المناصب والمشاريع الكبرى يتمّ بناءً على الولاءات السياسية والعائلية، لا على الكفاءة والخبرة.
ثراء سريع وخفيّ لبعض رجال السلطة ورجال الأعمال المقربين، مقابل تردّي مستوى الخدمات العامة (الصحة، التعليم، السكن).

٣. غياب الشفافية والمؤسسات القوية
دولة خارج القانون:
لا مؤسسات قضائية مستقلة قادرة على مساءلة المسؤولين، ولا برلمان فعّال يفرض الرقابة والمحاسبة.

حظر المساءلة:
أي صحافي أو ناشط يجرؤ على كشف فساد يتعرّض للتهديد أو السجن.
٤. اختناق الحريات وانسداد الآفاق

القمع السياسي:
إغلاق ساحات التعبير الإعلامي، واعتقال المعارضين، وفرض الرقابة على الإنترنت.

طغيان العقل الأمني:
تعتبر السلطة أي احتجاج أو انتقاد “أمنًا قوميًّا”، فتتعامل معه بالعصا الحديدية بدل الإصغاء والتصحيح.

٥. البطالة وهجرة العقول
شباب متعطّل بلا أفق:
نسبة البطالة بين الشباب تجاوزت الـ 30% في كثير من التخصصات.
هجرة كفاءات وطموحات:
آلاف الجامعيين المتخرّجين يهاجرون سنويًا هربًا من انعدام الفرص وغياب التكافؤ.


٦. غياب سياسة اجتماعية فعّالة
دعم غير مستدام:
الإعانات الحكومية – مثل البطاقة الغذائية المدعمة – تزيد الاعتماد على الدولة بدل تحفيز الإنتاج.
زحف الفقر على الطبقات المتوسطة:
انكشاف ذوي الدخل المحدود لأزمات التضخم وغلاء المواد الأساسية.

 نحو مُساءلة حقيقية وإعادة بناء الثقة
معاناة الشعب الجزائري ليست قضاءً وقدرًا، بل نتاج لصراعات مصالح طبقية ومؤسسية بين “الكابرنات” والنظام الفاشل. 
الحل لا يأتي بالمزايدات أو الإصلاحات الجزئية، بل بـ:
- تحرير الاقتصاد من الريع وإطلاق مشاريع صناعية وخدمية حقيقية.
- مكافحة الفساد بشجاعة عبر مؤسسات قضائية ورقابية مستقلة.
- ضمان الحريات الإعلامية والسياسية كمفتاح للتصحيح.
- تفعيل دور الشباب في صنع القرار وتوفير بيئة حاضنة لأفكارهم.
   إذا واصلنا التعامل مع الأزمة كحادثة عابرة، فإننا سنبقى أسيرة منظومة مقلوبة: يرزح الشعب تحت وطأة “نظامٍ فاشل”، بينما تستمرّ آلة الريع والظلم في تغذية معاناته.


يوليو 13, 2025

أئمة أوروبيون يزورون إسرائيل.. وإيقاف الإمام المغربي يوسف مصيبح بعد غنائه للنشيد الوطني


في خطوة أُعلن عنها وسط استمرار الحرب على قطاع غزة، استضاف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في مقر الرئاسة بالقدس، وفدًا من قيادات دينية إسلامية قادمين من أنحاء أوروبا. جاء هذا الاستقبال ضمن تبرير رسمي لــ«بناء الجسور والحوار»، ولكن سرعان ما تحوّل إلى زوبعة جدل في الأوساط الإسلامية، لا سيما بعد أن ضمّ الوفد إمامًا هولنديًّا من أصل مغربي، هو يوسف مصيبح، الذي أقدم على غناء النشيد الوطني الإسرائيلي باللغة العربية، ما دفع إدارة مسجده في ألكمار إلى إيقافه عن مهامه فورًا.


منظمو الزيارة وأهدافها المعلنة
نظّمت شبكة “إلنت” (شبكة الريادة الأوروبية) هذه الزيارة بالتنسيق مع السفارة الإسرائيلية في برلين، وشارك فيها أئمة من فرنسا، بلجيكا، هولندا، المملكة المتحدة وإيطاليا. وقادها الإمام الفرنسي من أصل تونسي حسن شلغومي، المعروف بمبادراته للحوار بين الأديان، وهدفها الظاهري “تخفيف التوتر الديني” عبر لقاء مع أعلى سلطة يهودية في إسرائيل.
يوسف مصيبح والغناء المثير للجدل

في خضم حفاوة الاستقبال رفع مصيبح صوته بغناء النشيد الإسرائيلي (“هاتيكفا”) بالعربية، ما اعتبره كثيرون انحرافًا عن الموقف الإسلامي الموحد تجاه القضية الفلسطينية. وقد صرّح مدير مسجد بلال ببلدة ألكمار، فور سماع التسجيل:

“ما قام به الإمام يخالف موقف الأمة ومبادئ المسجد. تم إيقافه للتحقيق وإعادة تقييم مهمته.”

ردود فعل المؤسسات الإسلامية
دفعت واقعة مصيبح عددًا من المؤسسات الدينية في أوروبا إلى إعلان تضامن مع الشعب الفلسطيني، وتأكيد أن “الحوار لا يعني الغناء أو تبني النشيد الوطني للاحتلال”. كما جددت رابطة علماء المسلمين وهيئات الأزهر تحفظها على أي تطبيع رمزي مع إسرائيل قبل وقف العدوان على غزة ورفع الحصار.

الجدل في منصّات التواصل
سرعان ما اجتاح سوشيال ميديا وسم #أئمة_أوروبا_للإحتلال، وتنوّعت التعليقات بين مستنكرين اعتبروها “خيانة رمزية” ورافضين لأي خطوة تشوبها شبهة شرعية أو وطنية، وبين من دافع عن حق “الحوار الديني” حتى مع أعداء الأمس.

قراءة نقدية: الحوار أم الانحياز؟
يبقى السؤال:
هل يكفي أن يُسمّى لقاء كهذا “حوارًا” وهو يتضمن تجاوزًا علنيًّا لموقف الأمة؟
يرى مراقبون أن الغناء للنشيد الوطني يخرج عن مفهوم الحوار المصون في الدراسات الإسلامية، ليتحوّل إلى تأييد سياسي مبطن، يربك ثوابت الجماهير المسلمة في أوروبا.

الخلاصة: حدود الشرعية في زمن الصراع
الزيارة – من تنظيمها إلى تفاصيلها – كشفت هشاشة الموازنة بين الدعوة للحوار وحماية المواقف الوطنية. وإيقاف الإمام يوسف مصيبح يذكّر بأن المؤسسات الدينية تراقب وتحاسب، وأن “بناء الجسور” لا يَغلب على “ثوابت الأمة” حين تُهان دماء الأبرياء في غزة.
يوليو 13, 2025

الخزان الذي كشف هشاشة التواصل والإهمالُ وقودُ الانفجار


✍️في مشهد صادم يتراءى كأيقونة عن فشل جسيم في التواصل بين المواطن ومؤسسات الدولة، صعد بوعبيد—شاب أربعيني من جماعة أولاد يوسف إقليم بني ملال المغرب—إلى قمة خزان ماء شاهق، مطالبًا بكشف حقيقة وفاة والده الذي دفن دون تشريح. لم يطلب امتيازات ولا معونات، بل حقًا بسيطًا: “أريد تشريح جثة والدي”!

صرخةٌ في وجه الصمت الرسمي
لم تكن تلك “مسرحية احتجاجية”، بل صرخة مواطنٍ موجوع دفعه الإهمال إلى الانتحار البطيء، تحت أعين الجميع. صمت المسؤولين عن الرد على سؤال بسيط حول ظروف الدفن الغامضة فاحتقن صبره. وترى الألسن تُردد:
“أين تلك الشعارات ويعلنون ‘خدمة المواطن’ في خطابات المناسبات؟”

الإهمالُ وقودُ الانفجار
حين لم يجد بوعبيد من يستمع إليه، صار الخزان منصة وحيدة لتحقيق مطالبته. أماَّ ما جرى لاحقًا—اعتداؤه على عنصر الوقاية المدنية ومحاولةِ الأخير القفز دون خطة إنقاذ—فلا يبرر الفعل، لكنه يفسر درجة اليأس التي وصل إليها:
الصمتُ الحكوميُّ الطويلُ كان أكثر عنفًا من أي حركة احتجاج.
غيابُ خطةٍ إنقاذيةٍ أو مفاوضٍ نفسيٍّ دفَع رجل الوقاية للانزلاق في مغامرة نُفرَضت عليه.
التعامل الأمنيُّ المفرِط مع شكوى شخصية روحها العدالة زاد من توتر الأزمة.

سؤالُ المسؤولية: مَن يتحمّل النتائج؟
السلطاتُ المحلية ستُطلِق في النهاية بياناتٍ تُخبرنا أنها فتحت تحقيقًا، وأنها “تنتظر تقرير الطبيب الشرعي”.
الجهاتُ الأمنية ستُبرِّر تدخلها بـ”حماية الأمن العام”، متناسية أن مواطنًا لم يكن يشكّل خطرًا على أحد.
المؤسساتُ ستختبئ خلف التقارير والبلاغات، لتمضي الواقعة بأنفاس خافتة تُذكَّر في نشرة إخبارية قصيرة.

وبينما تُختصر قصته في خمسة أسطر، يظل السؤال المؤلم: هل سقط بوعبيد وحده، أم سقطت معه هيبة المسؤولين وثقتنا في وعودهم؟

دروسٌ لمستقبلٍ أفضل
هذه المأساة ليست استثناءً؛ بل نموذجٌ لما يواجهه مواطنونٌ كثرٌ يصارعون الصمت الرسمي. وفي دولٍ أخرى يُستمع إلى المستحق، وتُفعل القوانين شفّافةً، وتُجرى تحقيقاتٌ فورية تحفظ كرامة الإنسان وحياته. أما عندنا، فيُترك المواطنُ لوحده، ويُعاملُ ألمه كتهديدٍ أمني، لا كحقٍّ إنساني بديهي.

لعل الخزانَ الذي خسف صوته يكون منارةً تدعو إلى:
تأسيس آليات تواصل حقيقية واستباقية مع مطالب الأفراد.
بناء فرق إنقاذٍ نفسيٍّ ومدرَّبةٍ، لا مجرّد عناصرَ أمنٍ ومعداتٍ غير ملائمة.
إعادة صياغة “خدمة المواطن” من شعاراتٍ احتفاليةٍ إلى واقعٍ ملموس.
في النهاية، ما حدث لبوعبيد هو أكثر من حادث؛ إنه فضيحةٌ وطنيةٌ أخلاقيةٌ تكشف هشاشةَ تواصلٍ نرجو أن يُشفى عاجلًا، قبل أن تُسقط منصة الخزان مواطنين آخرين في صمت مماثل.

الفيديو يوثق طلباته بكل أدب واحترام وتعقل وكذا معاناته مع السلطة:
يوليو 12, 2025

اعتداء خطير ونهاية مأساوية - صرخة مظلوم قادته إلى الكارثة - القصة الكاملة للاعتصام الدامي لبوعبيد اقليم بني ملال المغرب


في 24 يونيو 2025، انطلقاعتصام مفتوح غريب من نوعه فوق خزان مائي (يطلق عليه محليًا “شاطو الماء”) بجماعة أولاد يوسف بإقليم بني ملال. المعتصم، رجل أربعيني يُدعى بوعبيد ويُلقب بـ“فلسطين”، تسلّق الخزان احتجاجًا على وفاة والده الجندي المتقاعد في ظروف وصفها بالغامضة، مطالبًا بـ”تحقيق رسمي نزيه” يكشف الملابسات (هبة بريس).

🕰️ مسار الاعتصام وتصاعد التوتر
اليوم الأول (24 يونيو): صعد بوعبيد إلى قمة الخزان دون ماء أو طعام، متحديًا حرارة الشمس، ورفع لافتة يطلب فيها إنصاف قضيته. تجاوب معه أهل القرية، الذين جلبوا إمدادات غذائية وتضامنوا معه ميدانيًا.

الأيام التالية: ظل بوعبيد صامتًا في معظم الأوقات، ورفض النزول إلا بفتح التحقيق. وصلت تعزيزات للدرك والوقاية المدنية جاهزة للتدخل، لكن المفاوضات لم تثمر (Hespress).


🔨 العنصر الفاصل: اعتداءه على عنصر الوقاية المدنية
في الساعات الأولى من 12 يوليو، حاول عنصر من الوقاية المدنية الصعود لإنقاذ المعتصم وإقناعه بالنزول. إلا أن بوعبيد انتظر اللحظة المناسبة، وانقضّ عليه بضربات مبرحة بقضيب حديدي، مخلّفًا إصابته بجروح وكسور (Le12.ma).
وبحسب شهود، لم يحدث دفع أو سقوط قسري، بل اعتداء متعمد من بوعبيد استغل خلاله عنصر الإنقاذ الذي بدا مندهشًا من تطور الموقف.

😱 اللحظة المأساوية: القفز من القمة
بعد أن أصبح وضع العنصر المصاب لا يحتمل مزيدًا من التأخير في إسعافه، قرر عنصر الوقاية المدنية مخاطرة حياته بالقفز من أعلى الخزان محاولة تحرير نفسه من قبضة المحتج، لكن القفز لم يكن دقيقًا فوق بساط الأمان فتسبّب له في كسور متعددة (Le12.ma).
لاحقًا، روّت مصادر محلية أن بوعبيد، وفي لحظة يأس، ألقى بنفسه من فوق الخزان أيضًا، ما أصابه بإصابات بالغة، قبل أن ينقذه رجال الدرك والشرطة ويوضع في مستشفى بني ملال (موقع نبض).

📢 ردود الفعل المحلية والرسمية
سلطات بني ملال–أزيلال: فتحت تحقيقًا في حادثتي الاعتداء والقفز، وطلبت تقارير طبية وقضائية لتحديد المسؤوليات.
ساكنة أولاد يوسف: تباينت مواقفهم بين تعاطف مع مطالب بوعبيد بخصوص وفاة والده، واستنكار للعنف الشديد الذي مارسه.
جمعيات حقوقية ومحلية: دعت إلى فتح تحقيق مستقل حول ملابسات وفاة والد بوعبيد قبل هذه الأحداث، لتفادي وقوع مأساة أخرى.


⚖️ الخلاصة: صرخة مظلوم قادته إلى الكارثة
تحوّل اعتصام “بوعبيد فلسطين” الذي بدأ كصرخة بحث عن عدالة لوفاة والد متقاعد، إلى حلقات مأساوية من العنف والإصابات.
القضية تكشف هشاشة قنوات التواصل بين المواطنين والسلطات في القرى النائية، وأهمية التعامل المبكر مع الاحتجاجات المدنية قبل تفاقمها.

“نريد التحقيق في مقتل والدي قبل أن نفقد روحنا أيضًا.”
— رسالة بوعبيد التي انتقلت من فوق “شاطو الماء” إلى الإعلام الوطني.
يوليو 12, 2025

زواج المغربيات بالمهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء: هل نحن أمام قنبلة اجتماعية موقوتة؟


في السنوات الأخيرة، ومع تنامي الهجرة الإفريقية جنوب الصحراء نحو المغرب، برزت ظاهرة زواج المغربيات برجال أفارقة كمحور جدل كبير بين مؤيدين يرون فيه صورة للتعايش والتنوع، ومعارضين يعتبرونه تهديدًا ناعمًا للنسيج الاجتماعي والهوية الثقافية المغربية.

فهل نحن بالفعل أمام قنبلة موقوتة؟
وما التداعيات الاجتماعية، الاقتصادية، وحتى النفسية لهذا النوع من الزيجات؟

📌 أولًا: خلفية الظاهرة
يُقدّر عدد المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء في المغرب بعشرات الآلاف، يعيش أغلبهم في المدن الكبرى مثل الرباط، الدار البيضاء، طنجة، وجدة. ومع مرور الوقت، تشكّلت شبكات من التعايش والعلاقات الاجتماعية، من ضمنها زواج عدد من المغربيات بشباب أفارقة، في ظروف متباينة:

حالات عن حب حقيقي وتفاهم
حالات بدافع الاستقرار القانوني أو المادي
وأخرى بسبب الانحراف أو الضغط الاجتماعي

💥 قنبلة موقوتة؟ لماذا يراها البعض كذلك؟
1. صدام ثقافي حاد
الزواج لا يتم فقط بين فردين، بل بين منظومتين ثقافيتين مختلفتين:
اختلاف في الدين أحيانًا
عادات أسرية متباينة جذريًا
نظرة دونية أو عنصرية متبادلة أحيانًا

🗣️ "ابنتي تزوجت إفريقيًا، والحي كله صار يعاملنا كأننا خُنا أصولنا"، تقول أم مغربية من حي شعبي في الدار البيضاء.
2. استغلال قانوني أو مصلحي
بعض الحالات تكشف عن زواج مصلحي، يتم بهدف:
الحصول على أوراق الإقامة
الاستفادة من الكرم المغربي أو التضامن النسوي
استغلال المرأة مادياً ثم الهروب
3. أبناء بلا هوية واضحة
في بعض الحالات، يكون النسل نتاج علاقات غير موثقة أو غير معترف بها قانونيًا.
النتيجة:
أبناء بلا نسب واضح
مشاكل في التمدرس والتسجيل
وصمة اجتماعية داخل المدرسة أو الحي

📉 التداعيات الاجتماعية والنفسية
التمييز والعنصرية المضادة: ضد الأزواج أو الأطفال
تفكك عائلي مبكر: بسبب مشاكل لغوية أو دينية
استغلال النساء نفسيًا وجنسيًا من قبل شبكات تُشجع على هذه الزيجات كجزء من “التطبيع الثقافي”
نمو ظاهرة "الزواج غير الموثق" في ظل غياب الوعي القانوني الكامل لدى الطرفين

✍️ اعترافات واقعية
"كنت أظنه طيبًا وحنونًا، لكنه غيّر معاملته بعد الزواج، صار يطالب بكل شيء، ويتهمني بالعنصرية إن رفضت." — (سميرة، 28 سنة، مراكش)

"تركتني وأنا حامل… لا وثائق، لا نسب، لا شيء. وأنا الآن في مواجهة مجتمع يعايرني قبل أن يساعدني." — (ليلى، 22 سنة، سلا)

لكن بالمقابل:
"زوجي نيجيري، محترم وخلوق. ربّى أولادي من زواج سابق، ولا فرق عنده بيني وبينه. المشكلة في المجتمع لا فينا." — (أمينة، 35 سنة، الرباط)

🧠 هل هناك حل أم كبت وخوف غير مبرر؟
لا يمكن تعميم السلبية أو الشيطنة. هناك حالات ناجحة وصادقة، لكنها الأقل، مقارنة بما تحمله الظاهرة من إشكالات.

الحل لا يكمن في الرفض المطلق، بل في:
تقنين الزواج المختلط بشكل صارم
حماية المرأة قانونيًا واجتماعيًا
توعية المهاجرين بقيم المجتمع المغربي
دعم الأبناء قانونيًا وتعليميًا

🔚 زواج المغربيات بالأفارقة بين الواقع والخطر
الظاهرة ليست مجرد "حب عابر للحدود"، بل تحوّل سوسيولوجي معقّد، يتقاطع فيه الدين والثقافة والقانون والهوية.
فهل نحن نحتضن تنوعًا صحيًا؟
أم نُراكم قنابل اجتماعية موقوتة ستنفجر حين لا ينفع الندم؟
التنوع ثراء… حين يكون على أسس واضحة وعادلة، لا على فوضى وارتجال ومصالح ضيقة.
والمجتمع الذكي هو من يعترف بالظاهرة، يدرسها، ويؤطرها… لا من ينكرها أو يتركها تنفجر بصمت.



المزيد شاهد التالي في الفيديو

يوليو 11, 2025

فضيحة تهز منتخب الجزائر للسيدات في "كان المغرب 2024".. و«الكاف» تفتح تحقيقًا



فضيحة تهز منتخب الجزائر للسيدات في "كان المغرب 2024".. و«الكاف» تفتح تحقيقًا وسط تصاعد العداء في السوشيال ميديا بين المغاربة والجزائريين

في تطور مثير وسط كأس أمم إفريقيا للسيدات "المغرب 2024"، أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) مساء الخميس عن فتح تحقيق رسمي مع منتخب الجزائر للسيدات، بسبب مزاعم تتعلق بمخالفة لوائح الاتحاد القاري.

البيان الرسمي لـ"الكاف" جاء مقتضبًا، وأكد أن الهيئة القارية لن تصدر أي تعليق إضافي إلى حين الانتهاء من الإجراءات القانونية والتحقيقية المرتبطة بالملف. هذا الصمت المؤسسي فتح الباب أمام تكهنات كثيرة على مواقع التواصل، خصوصًا مع احتدام التوتر الرياضي والسياسي غير المعلن بين الجارين المغرب والجزائر.

⚖️ التحقيقات… وغموض التهم
رغم تحفظ "الكاف" عن الكشف عن طبيعة المخالفات، إلا أن مصادر إعلامية غير رسمية تحدثت عن احتمال وجود:
مخالفات تتعلق بهوية أو تأهيل بعض اللاعبات
خروقات تنظيمية مرتبطة بالمشاركة
احتجاجات رسمية من أطراف مشاركة في البطولة
ولم يفت بعض المحللين الربط بين التحقيق وسلوك إداري “مشبوه” أو إداريين داخل الطاقم الفني، ما قد يُعرض المنتخب الجزائري لعقوبات إدارية أو حتى استبعاده من المنافسات، في حال ثبوت التهم.

🧨 حرب السوشيال ميديا: المغرب والجزائر… من جديد
ما إن انتشر خبر التحقيق، حتى انفجرت موجة تعليقات وصدامات إلكترونية بين النشطاء المغاربة والجزائريين على مختلف المنصات، خاصة في تويتر وفيسبوك وتيك توك. وبدأت الهاشتاغات الساخنة تنتشر:
#كان_السيدات
#الجزائر_والمخالفة
#الكاف_تحقق
#العدالة_الرياضية
بعض النشطاء المغاربة لم يُخفوا شماتتهم، معتبرين أن التحقيق "نتيجة طبيعية لممارسات غير شفافة"، بينما رأى آخرون أن ما يحدث هو استهداف سياسي مموّه بالرياضية.


✍️ أحد المغاربة كتب:
"من اعتاد اللعب خارج الميدان… طبيعي أن يُفتح تحقيق ضده داخل البطولة."

✍️ ومن الجانب الجزائري:
"محاولة مغربية لتشويه منتخبنا بعد أن فشلوا في فرض هيمنتهم على الكاف."
🎭 العداء المزمن: هل أصبحت الرياضة مرآة السياسة؟

الجدير بالذكر أن العلاقة المتوترة سياسيًا بين المغرب والجزائر انعكست في عدة مناسبات رياضية سابقة، أبرزها:
أزمة انسحاب الجزائر من بطولة "الشان" في المغرب
مقاطعة مواجهات رياضية بين الفرق والأندية
التجاذب الحاد حول تنظيم الأحداث الكبرى مثل كأس إفريقيا وكأس العالم 2030
وتُظهر هذه الواقعة الجديدة مدى هشاشة العلاقات، حتى داخل فضاء يُفترض أن يكون محايدًا ومبنيًا على التنافس الشريف.

⏳ ما التالي؟
إذا ما ثبتت التهم ضد منتخب الجزائر للسيدات، فقد يتخذ الكاف قرارات صارمة، منها:
الاستبعاد من البطولة الجارية
فرض غرامات مالية أو إدارية
حرمان المنتخب من المشاركة في النسخة القادمة


أما إذا تبيّن أن الملف فارغ أو مدفوع بأبعاد غير رياضية، فقد تنقلب الطاولة إعلاميًا، ويتم استغلال القضية لتأجيج خطاب الضحية والمظلومية، كما حدث سابقًا في بعض الملفات ذات الطابع السياسي الرياضي.

📌 حين تُصبح الرياضة مسرحًا للعداء
بعيدًا عن الحكم المسبق، تبقى التحقيقات من اختصاص الكاف، ولكن الأكيد أن هذه القضية تعكس بوضوح كيف أصبحت الرياضة في شمال إفريقيا رهينة الصراع السياسي والشعبي بين دولتين جارتين.
ويخشى الكثيرون أن تكون الضحايا في نهاية المطاف هن اللاعبات أنفسهن، اللواتي لا ذنب لهن سوى تمثيل ألوان بلادهن وسط زوابع الكبار.
هل تُنصف العدالة الكروية الحقيقة؟
أم أن "كان السيدات" سيتحول إلى حلقة جديدة من مسلسل النزاع المغربي الجزائري؟
يوليو 10, 2025

هل يهدد كأس العالم 2030 قطاعًا من المغاربة؟ من المستفيد الحقيقي؟ وماذا بعد “المونديبال”؟


في ظل الاستعدادات الحثيثة لاستضافة كأس العالم 2030 بالشراكة بين المغرب، إسبانيا، والبرتغال، يتعاظم الحديث عن "فرص التنمية" التي قد يتيحها هذا الحدث الضخم، ولكن في الجهة المقابلة، تظهر تساؤلات مؤرقة لدى شريحة من المغاربة:

هل سيكون المونديال فرصة للجميع… أم مشروعًا نخبوياً على حساب المهمشين؟
من المستفيد الحقيقي من هذه الطفرة الاستثمارية؟
وماذا سيبقى بعد أن تُطفأ أضواء “المونديبال”؟


⚠️ من يُهدَّد فعلاً؟
رغم البريق الإعلامي، هناك قطاعات مجتمعية مغربية تشعر بالقلق لا الحماسة:
1. سكان الأحياء العشوائية والهامشية
مع مشاريع "تهيئة المدن" و"التحديث الحضري"، قد تُهدم منازل دون بدائل حقيقية، وقد يُهجّر السكان كما حدث في تجارب عالمية مشابهة (البرازيل نموذجًا في مونديال 2014).
"كأس العالم ليس لنا… بل للمستثمرين"، كما يردّد بعض سكان ضواحي الدار البيضاء ومراكش.
2. قطاعا الصحة والتعليم
يتخوف الموظفون والحقوقيون من تحويل ميزانيات التنمية الحيوية لصالح مشاريع الملاعب والبنية التحتية المرتبطة بالسياحة.
هل من العدل أن تُصرف الملايير على ملاعب فخمة بينما مستشفيات الأطلس والجنوب الشرقي بلا تجهيزات؟
هل ستبقى المدارس القروية من الطين بينما تُشيد فنادق فاخرة لجمهور المونديال؟
3. العاملون غير النظاميين
الأنشطة غير المهيكلة قد تُطرد من المشهد "لتجميل صورة المدن"، ما يعني إفقاد آلاف الأسر مصادر رزقها باسم التنظيم.

💰 من المستفيد الحقيقي؟
رغم الترويج بأن “الجميع سيربح”، تظهر الحقيقة أكثر تعقيداً.
المستفيد الأكبر من كأس العالم هم:
شركات العقار الكبرى: ستستحوذ على أراضٍ ومشاريع ضخمة
لوبيات السياحة والنقل
المقاولات المرتبطة بالملاعب واللوجستيك
الواجهة السياسية:
التي ستستغل الحدث لتلميع الصورة داخليًا وخارجيًا

أما المواطن العادي، فسيُطالبه الخطاب الرسمي بـ"الافتخار"، لكن دون ضمانات واضحة على أنه سيأكل أو يعمل أو يُعالج أفضل بعد المونديال.

⚽ ماذا بعد "المونديال"؟
التاريخ يُعلمنا أن ما بعد كأس العالم ليس دائمًا "أجمل":
في جنوب إفريقيا (2010): تحولت ملاعب ضخمة إلى أطلال مكلفة
في البرازيل (2014): زاد الفقر وانفجرت احتجاجات اجتماعية
في قطر (2022): لا تزال تداعيات التضخم العقاري مستمرة

فهل المغرب مستعدّ لما بعد الحدث؟
هل هناك رؤية لضمان استفادة دائمة من البنية التحتية؟
هل هناك خطط لحماية الفئات الهشة من الإقصاء؟
هل سيكون المونديال فرصة للعدالة المجالية أم لتعميق الفجوة بين المركز والهامش؟

🔚 الخلاصة: كأس العالم فرصة… ولكن لمن؟
لا جدال أن مونديال 2030 قد يكون فرصة تاريخية للمغرب ليرتقي عالميًا في البنية، الصورة، والحضور.
لكن السؤال الأهم ليس: هل سننجح في التنظيم؟
بل: من سيعيش نجاح المونديال؟
إن لم يُرافقه مشروع تنموي عادل، فإن الحدث قد يكون "حفلة كبرى… ولكن على حساب الفقراء".
المونديال ليس هدفًا في ذاته، بل وسيلة. فهل نُحسن استخدامه؟
أم سنصفق في الملاعب ونبكي في المستشفيات؟


يوليو 10, 2025

التهميش يُفجّر غضب آيت بوكماز: مسيرة احتجاجية تخترق جبال "الهضبة السعيدة"


في مشهد مؤلم ومُلهم في آن، خرج سكان آيت بوكماز – الواقعة في عمق الأطلس الكبير، والمعروفة سياحيًا بـ"الهضبة السعيدة" – في مسيرة احتجاجية صامتة وغاضبة، اخترقت الوديان والجبال الباردة، لتُسمِع صرخة المهمشين في مغربٍ يتسارع نحو المركز ويُمعن في إهمال الأطراف.

"الهضبة السعيدة" الحزينة
آيت بوكماز، هذه المنطقة الجبلية التي توصف في الكُتيبات السياحية بـ"جنة الطبيعة"، تقبع في واقعٍ مرير من الجفاف، الفقر، البطالة، انعدام البنية التحتية وحرمان أبنائها من أدنى شروط العيش الكريم.
رغم المؤهلات الطبيعية والسياحية الهائلة، يُجمع السكان على أن المنطقة لم تستفد من أي عدالة مجالية أو إنصاف تنموي.

🗣️ من قلب التظاهرة، صرخ أحد المتظاهرين:
"أبناؤنا يمشون 5 كلم للوصول إلى مدرسة متهالكة… أي مستقبل تُريدون لنا؟"
مطالب بسيطة… تجاهل مريب
رفع المحتجون لافتات تعبّر عن مطالب اجتماعية أساسية:
توفير الماء الصالح للشرب
إصلاح المدارس وفتح داخليات
ربط القرى بـشبكات الطرق والكهرباء
فتح مركز صحي مجهز
دعم الفلاحين الصغار في مواجهة الجفاف والهجرة


لكن الأكثر إثارة للغضب، بحسب السكان، هو "صمت الجهات الرسمية" وغياب أي مبادرة استباقية، بل حتى تواصُل بسيط مع الساكنة الغاضبة.

"الحرمان الشامل": ليس فقط البنية التحتية
الاحتجاجات لم تكن فقط من أجل الطرق أو الماء… بل جاءت كصرخة جماعية ضد الحرمان المعنوي أيضًا:
لا زيارات وزارية
لا إعلام ينقل معاناتهم
لا مشاريع تنموية مستدامة
لا صوت لهم في مركز القرار

"نحن في مغرب آخر، مغرب النسيان والتهميش، مغرب لا يصل إليه شيء سوى الصبر والبرد" – تعليق من أحد شيوخ القرية.

شباب بدون مستقبل… ومغادرة صامتة
البطالة وسط شباب آيت بوكماز بلغت مستويات مأساوية.
لا معامل، لا تعاونيات، لا أمل في عمل.
فمنهم من يغادر إلى المدن في صمت، ومنهم من ينزوي في الجبل، ينتظر فرجًا لا يأتي.

هل يسمع أحد في الرباط؟
رغم تداول صور المسيرة على مواقع التواصل، واهتمام محدود من بعض النشطاء، لا يزال الشارع الرسمي صامتًا.
لا بلاغ، لا توضيح، لا وعود.

"من يربح مغربًا من دون جباله؟"
صرخة آيت بوكماز هي صرخة قرى بأكملها في الأطلس والريف والجنوب الشرقي.
هي صرخة الوطن الحقيقي، المنسي خارج المدن.

فهل من يستفيق؟
وهل ستبقى "الهضبة السعيدة" أسطورة على الورق فقط، بينما سكانها يمشون حفاة بين الفقر والنسيان؟
إذا سقطت الجبال، لا تبقى للمدن جذور.
فاحذروا غضب الصامتين.