في خطوة أثارت سخطًا واسعًا على منصّات التواصل الاجتماعي، أعلنت وزارة الثقافة والشباب والرياضة المغربية عن تتويج اليوتيوبر إلياس المالكي بجائزة “أحسن مؤثر” لعام 2025. وما إن صدرت نتائج الترشيحات حتى انفجرت التعليقات الساخطة، التي عبّرت عن “حسرة” و”خيبة أمل” لدى آلاف المغاربة الذين اعتبروا القرار مسيّسًا ومُهينًا للحقول الثقافية والفنية الحقيقية.
غضب روّاد تويتر وفيسبوك
@fatima_riad:
“وزارة الثقافة اسمها صار مضحك… بدل دعم الأديب والمبدع، يختارون من يصنع السخافة!”
@omar_zenati:
“كيف تُكرّم الدولة من يُعلن استهانته بتاريخنا ولغتنا وهو يرقص بالحمّالين على نغمات سّبوبة؟!”
@mariam_b:
“ليس زوال القيم هو المؤلم، بل تسليم الوزارة بالشعارات الفارغة ومقاييس الشهرة الوهمية.”
أجمع كثيرون على أن المالكي، المعروف بفيديوهاته الطريفة والفُكاهية أحيانًا، لا يمتّ بصلة إلى “التأثير الهادف” الذي تروّج له الوزارة في معاييرها.
هل ضاعت معايير “التأثير الإيجابي” في معارك الشهرة؟
بحسب الشروط الرسمية، يفترض أن تكون جائزة “أحسن مؤثر” مخصّصة لمن يبث “قيمًا حضارية وتعليمية” و”رسائل بنّاءة” عبر شبكات التواصل. لكن قائمة المرشحين ضمّت أسماءً يشتهرون بـ:
“تحديات بلا معنى”
مقاطع رقص وأهازيج شعبية
نشر محتوى تافه لا يتجاوز المعدّل اليومي للمشاهدات
معلقون رأوا في ذلك تخليًا رسميًا عن دوره الاجتماعي والتربوي، مؤكدين أن الوزارة “خلطت الأدوار” بين الفنان والمهرج، وبين التأثير الإيجابي الحقيقي والترويج لاتباع “الترندات العشوائية”.
بحسب الشروط الرسمية، يفترض أن تكون جائزة “أحسن مؤثر” مخصّصة لمن يبث “قيمًا حضارية وتعليمية” و”رسائل بنّاءة” عبر شبكات التواصل. لكن قائمة المرشحين ضمّت أسماءً يشتهرون بـ:
“تحديات بلا معنى”
مقاطع رقص وأهازيج شعبية
نشر محتوى تافه لا يتجاوز المعدّل اليومي للمشاهدات
معلقون رأوا في ذلك تخليًا رسميًا عن دوره الاجتماعي والتربوي، مؤكدين أن الوزارة “خلطت الأدوار” بين الفنان والمهرج، وبين التأثير الإيجابي الحقيقي والترويج لاتباع “الترندات العشوائية”.
صوت المثقفين: استنكار ونداء لإعادة النظر
الأكاديمي د. ياسين مهران:
“نحن بحاجة لجائزة تُكرّم الكاتب والمخرج والمثقف، لا من يلهي المتلقّي بقفشات مبتذلة.”
الكاتبة سارة العلوي:
“حين تختار الوزارة من يختزل الثقافة إلى غربلة ضحكات، فإنها تُطلق إشارةً واضحة: ‘الثقافة ليست جادة’.”
موجة #لا_للجائزة ومطالب بالإلغاء
على تويتر انتشرت هاشتاغات مثل:
#لا_لتتويج_المالكي
#وزارة_الثقافة_أين_المعايير
#ثقافتنا_ليست_هزلًا
وطالب مغردون بحملة تصحيح:
إلغاء الجائزة وإعادة فتح باب الترشيحات بمعايير شفافة.
تأسيس لجنة مستقلة من ممثلي الأدب والفن والمجتمع المدني.
مراجعة الدور الرسمي في “تشجيع الإبداع” بعيدًا عن منطق “اللايك والفانز”.
من “المؤثر” الحقيقي؟
يبقى السؤال الأهم: من هو المؤثر الحقيقي في مجتمعنا؟ هل من يحققه عدد المتابعين أم من يترك أثرًا معرفيًّا وفكريًّا؟
حين تسكت المؤسسات عن دعم القيم الحقيقية، فإنها تترك مكانها للضجيج والفراغ.
ولكي تستعيد الثقافة مكانتها، عليها أولًا أن تُعيد تعريف التأثير، بعيدًا عن “الترند” الأعمى و”المؤثر” الذي لا يحوي أثرًا.
يبقى السؤال الأهم: من هو المؤثر الحقيقي في مجتمعنا؟ هل من يحققه عدد المتابعين أم من يترك أثرًا معرفيًّا وفكريًّا؟
حين تسكت المؤسسات عن دعم القيم الحقيقية، فإنها تترك مكانها للضجيج والفراغ.
ولكي تستعيد الثقافة مكانتها، عليها أولًا أن تُعيد تعريف التأثير، بعيدًا عن “الترند” الأعمى و”المؤثر” الذي لا يحوي أثرًا.