في أسوأ حصيلة تسجل في بلد خلال يوم، حطم عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد رقما قياسيا في إيطاليا، التي فقدت 475 شخصا، الأربعاء.
تسبّب فيروس كورونا المستجد بوفاة 475 شخصاً في إيطاليا خلال الساعات الـ24 الأخيرة في أسوأ حصيلة تسجّل في بلد واحد خلال يوم، وفق ما أعلن اليوم الدفاع المدني.
ووصل عدد الوفيات في إيطاليا حتى الآن إلى 3 آلاف جراء هذا الوباء، في حصيلة تقارب تلك التي سجلت في الصين (أكثر من 3200 وفاة) حيث ظهر فيروس "كوفيد-19"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
أما بالنسبة للإصابات، فقد سجلت أجهزة الصحة الإيطالية 4207 إصابات جديدة في الساعات الـ24 الأخيرة، وهو رقم لم يسجل أيضا من قبل.
وبالرغم من الأرقام المقلقة، فإن إيطاليا سجلت أيضا تعافي 1084 من الإصابة بفيروس كورونا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وبذلك بلغت نسبة الوفيات بالفيروس في إيطاليا الآن نحو 7% من العدد الإجمالي للمصابين، ومرة أخرى كانت مقاطعة لومبارديا الأكثر تضررا مع تسجيل ثلث الوفيات فيها.
وارتفع عدد الإصابات الجديدة أيضا في مقاطعات أخرى كفينيتو وبيمونتي، مع تسجيل 500 حالة إضافية في كل مقاطعة، في حين سجلت توسكانا 300 حالة إضافية.
وآخرأرقام قياسية خلال يوم تعود إلى الأحد بتسجيل 368 وفاة، وهو ما لم تشهده قط الصين، بحسب الأرقام الرسمية.
وطلبت السلطات الإيطالية من نحو 60 مليون مواطن البقاء في منازلهم مع بدء روما تطبيق إجراءات غير مسبوقة في العالم لوقف انتشار الفيروس، وذلك بعد توسيع إجراءات الحجر الصحي لتشمل كافة أنحاء البلاد.
وأقرت منظمة الصحة العالمية بأن المرض الذي أودى بحياة أكثر من أربعة آلاف شخص، يقترب من أن يصبح وباء عالميا.
وعنونت الصحافة الإيطالية امس "الجميع في المنزل"، و"كل شيء مغلق"، بعد صدور مرسوم وقعه رئيس الحكومة جوزيبي كونتي يوسّع إلى كل أنحاء البلاد إجراءات الإغلاق الكبرى التي جرت أول أمس الأحد في الأقاليم الشمالية حيث يعيش ربع سكان البلاد.
كما أعلن كونتي أن إيطاليا بكاملها أصبحت منطقة محمية، وتقرر أيضا منع جميع التجمعات -بما فيها الأنشطة الرياضية- بعد ارتفاع عدد المصابين بالفيروس!
