منذ أن أصبح الأمير محمد بن سلمان، نجل العاهل السعودي الملك سلمان، وليا للعهد عام 2017، تشهد المملكة الثرية إصلاحات اقتصادية واجتماعية ودينية جذرية. فقد سمح للنساء بقيادة السيارات، وباتت الحفلات الغنائية مسموحة، ووضع حدّ لحظر الاختلاط بين الرجال والنساء. وقُلصت صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واختفى المطاوعون من الشوارع. لكنّ هذه التغيرات ترافقت كذلك مع حملة قمع للمنتقدين والصحافيين والمعارضين، وخصوصاً الناشطات الحقوقيات.
وفي خطوة جديدة سمحت السعودية للنساء بارتداء البكيني وارتياد شواطئ المملكة التي ظلت لعقود حكرا على الأجانب. الخطوة لاقت استحسان مواطنين سعوديين، وسواح أجانب.
وتسعى المملكة إلى استقطاب 30 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030 وإلى دفع مواطنيها للإنفاق على الترفيه في بلدهم. وقال بلال سعودي المسؤول عن الفاعليات في المدينة إنّ الشاطئ "يستهدف الزوار المحليين بالإضافة لاستقطاب سياح" من خارج المملكة. وفيما كانت الأنوار الزرقاء والصفراء المتراقصة تنير عتمة الشاطئ خلفها، قالت سيدة الأعمال السعودية الشابة ديما التي ارتدت قميصا شفافا فوق ملابس البحر "اشعر بأني لم أعد مضطرة للسفر إلى الخارج للحصول على وقت مميز ... لأن كل شيء بات موجودا هنا".
المصدر: DW & BBC