تمكن ليونيل ميسي أخيرا من تحقيق حلم إحراز كأس العالم والجلوس بالتالي إلى يمين الراحل دييغو مارادونا الذي كان آخر من يقود الأرجنتين إلى التتويج العالمي، وذلك بقيادة "ألبيسيليستي" للفوز على فرنسا بركلات الترجيح في نهائي سجل خلاله ثنائية (3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي) الأحد. وذلك رغم كل المحاولات الفاشلة والكثير من التشكيك والانتقادات.
في مشاركته الخامسة، أظهر ميسي شخصية مختلفة عن أي من مشاركاته السابقة بألوان المنتخب الأرجنتيني ولعب بأهدافه السبعة، آخرهما حين افتتح التسجيل الأحد في المرمى الفرنسي قبل أن يعيد بلاده إلى المقدمة 3-2 بعد التمديد، وتمريراته الحاسمة الثلاث، الدور الرئيسي في منح فريق المدرب ليونيل سكالوني فرصة تاريخية الأحد على ملعب لوسيل، في مواجهة منتخب كان يحلم بأن يصبح أول من يحتفظ باللقب منذ برازيل بيليه عام 1962.
وبعد أن ضيع فرصة التتويج عام 2014 في البرازيل عندما خسر النهائي أمام ألمانيا، تمكن ميسي من أن يجعل التتويج وداعا مثاليا لمغامرته في المونديال.
الأرجنتين بطلة العالم للمرة الثالثة
وكانت المواجهة مجنونة بين فريقين من كبرى المنتخبات، وسيشهد عليها تاريخ كرة القدم وكأس العالم بوجه خاص لما حملته من إثارة حتى آخر لحظة، فتوجت أفضل لاعب على مر 15 سنة مضت، وأكدت بروز نجم سيكون "بيليه" عصره اسمه كليان مبابي.
وشهد النهائي عودة المدافع دايو أوباميكانو ولاعب الوسط أدريان رابيو لتشكيلة "الديوك" بعد أن غابا عن نصف النهائي أمام المغرب بسبب تعرضهما لزكام حاد، وتأكد أيضا حضور رفايل فاران بقلب الدفاع وأوليفيه جيرو في خط الهجوم إلى جانب كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي.
أما تشكيلة الأرجنتين، فسجلت أيضا عودة أيضا عودة الجناح الأيسر أنخل دي ماريا المصاب خلال مواجهات ثمن النهائي أمام أستراليا وربع النهائي أمام هولندا وكذلك نصف النهائي أمام كرواتيا. ولم يتغير تكتيك المدرب ليونيل سكالوني إذ لعب بخطة 4-4-2 مع الثنائي ميسي-ألفاريس في الهجوم. وانضم دي ماريا في الوسط لزملائه دي بول وماكاليستر وفيرنانديس. أما ديدييه ديشان فقد عاد لخطة 4-1-2-3 مع تشواميني خلف غريزمان ورابيو.
وكانت الغلبة في المدرجات لفائدة "راقصي التانغو"، الذين حظوا بدعم مشجعيهم المقدر عددهم نحو 50 ألفا إضافة لغالبية المتفرجين عدا الجمهور الفرنسي الضئيل (نحو ستة آلاف من أصل 80 ألف شخص وهي سعة الملعب). والسبب وراء الدعم الجماهيري "العالمي" للأرجنتين هو حضور ميسي في صفوفها.
ميسي يفوز أخيرا بكأس العالم