لكن لماذا هؤلاء ينشرون العدوى أكثر من غيرهم؟ الجواب على هذا السؤال لم يتوصل إليه الأطباء بعد. وإلى أن يكشف الغطاء عن هذا اللغز العلمي، يشدد الخبراء على ضرورة تجميد جميع الأنشطة ذات الحضور البشري الكثيف مثل مباريات كرة القدم والحفلات الموسيقية وغيرها.
يفقد ملايين الفقراء لقمة عيشهم و يصبحون بين عشية و ضحاها جوعى ضائعين ، لا يجدون قوت يومهم ويتألم أطفالهم من مجاعة حقيقية فيما الآباء موتى وهم أحياء فى محبسهم ، فقدوا وظيفتهم ودهمهم قطار الإنهيار والفوضى ، ويشاهدون أيضا متوسطى الدخل و قد صاروا فقراء محرومين والأغنياء وقد إنهارت أعمالهم ومشاريعهم فانضموا لطابور العاطلين واستغنوا عن العمال والموظفين ليبكى الرجال ويتحرقوا من العجز والضياع ، ويتحسروا على اليوم الذى كانوا يستطيعون فيه توفير الخبز لصغارهم .. و أيضا يتفرجون على دول تنهار إقتصاديا وأطفال محبوسين فى المنازل يتشممون هواء الشارع من النوافذ ، وعلماء يؤكدون أن السيطرة على الوباء أصبحت مستحيلة وأنه باق معنا إلى الأبد ، وأن وجه العالم قد تغير إلى غير رجعة ...
ترى ... كيف يشاهدون هذا كله وما هو إحساسهم ، وكيف يشعرون تجاه هذا كله ؟؟ الإجابة : ولا شىء ..!!! عادى جدا.. يأكلون ويشربون و يمرحون ويضحكون ويلعبون مع أطفالهم ، و يتقاضون ثمن جريمتهم وينفقونه على متع الحياة بشكل طبيعى و عادى جدا ، ويستمتعون بمكانتهم العلمية وإحترام الناس هم ، حيث يعاملهم الناس كعلماء محترمين يحتلون المكانة العظيمة وسط المجتمع العلمى المحترم الشريف ، الذى طبعت صورته فى أذهان الشرق والغرب على أنه مجموعة الرجال الكبار ذوى اللحى البيضاء والمعاطف البيضاء و الكلام الدقيق المعقد الذى هو بمثابة القرآن المنزه الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه !!!! ماذا ؟؟ هل تريدون محاسبتهم ؟!! ولماذا ؟ إنكم أنتم السبب فيما وصلتم إليه ...
لقد عاملتم هذه العصابة الإجرامية المسماة بالمجتمع العلمى على أنهم مجموعة من الملائكة ، و كلامهم قرآن منزل ، تكذبون أعينكم و تصدقونهم،، و هذه هى سلطتهم الحقيقية التى مكنتهم من التلاعب بكم ..نعم .. لو حاسبتموهم على خرافة التطور التى حشروها فى عقولكم حشرا و هى ساقطة كل السقوط علميا و منطقيا بحسب العلماء الحقيقيين الذين تم فصلهم من جامعاتهم ، و حتى علماء البيولوجيا المستقلين ،، لو حاسبتموهم على البلطجة ضد كل من يخالفهم الرأى من الباحثين الذين طردوا من وظائفهم و حرموا من الدعم البحثى لمجرد أنهم تجرأوا على مخالفتهم الرأى ،، لو حاسبتموهم على بياناتهم (العلمية) التى تحرم مناهضة الشذوذ الجنسى و تقرر عقوبات صارمة على أى طبيب يتجرأ على تضمين عيادته برامج لمعالجة الشذوذ بإعتباره إنحرافا نفسيا يحتاج للعلاج كما حدث مع أطباء أوروبا و أمريكا ، و لم يكتفوا بذلك ، بل أجبروا طبيبا مسكينا على نشر إعتذار مذل و مهين عن علاجه لمرضى الشذوذ ،، لو حاسبتموهم على تقرير خرافة الأكوان المتعددة كفرضية ثم كنظرية ثم كحقيقة مؤكدة ، رغم إعترافهم بإستحالة التأكد منها أو الإتيان بدليل عليها فى المستقبل ،، لو حاسبتموهم على إصرارهم على تقرير الصدفة كسبب أكيد لوجود الحياة برغم تأكيد علماء البيولوجيا و علماء الرياضيات أن إحتمال تكون جزىء واحد من الحمض الأمينى عن طريق الصدفة يساوى صفر تقريبا ... و هذا رأى علم الرياضيات البحت و القاطع المجرد من كل دين .. لو حاسبتموهم ... لما وصلتم إلى هنا .. ماذا تقول ؟؟ كيف تحاسبونهم ؟؟ بالوعى طبعا ... الوعى و الرفض و التشكيك الجماعى فيهم و فى نياتهم و أهدافهم ... التشكيك فيهم و مواجهتهم بخرافاتهم ليل و نهار حتى يفقدوا هذه الصورة فى أذهان الناس و بالتالى يفقدون سلطتهم ...
سلطتهم الوحيدة هى صورتهم الملائكية فى عقول العوام ، تلك السلطة هى التى تمكنهم من فرض إرادتهم و النجاة الدائمة من العقاب على جرائمهم مهما بلغت قسوتها .. تقول ماذا ؟؟ بماذا سيفيد الوعى ؟! لكى تعرف إجابة هذا السؤال ، ضع نفسك فى مكانهم ... تصور أنك مجرم مدلس كذاب ، و كلما أردت إطلاق خرافة فى أذهان الناس قاموا جميعا برفضك و الإستهزاء بخرافتك و وقفوا أمام تهديداتك بالفصل من الجامعة و قطع العيش ،و نشروا الردود العلمية القاطعة على خرافاتك فى كل شبر على كوكب الأرض فجعلوك أضحوكة الأرض أمام العلماء، و أمام العامة على حد سواء، ورفضوا تدريس خزعبلاتك فى المدارس ، بل وانتشرت النكات التى تقول إن رجلا مقطوع الذراع تزوج فأنجب طفلا مقطوع الذراع أيضا لأن الصفات المكتسبة تورث كما إدعى داروين ، أو أن الصدفة وحدها اختارت إحتمال واحد بالذات من ألف مليار إحتمال لتكوين قاعدة أمينية و أن هذه الصدفة البالغ احتمالها : واحد على ألف مليار حدثت عدة مرات فى نفس اللحظة بالتزامن ليتكون أول جزىء حمض أمينى (رياضيا هذا الإحتمال يساوى صفر) ،، و هكذا يضحك الناس وتجلجل النكات حتى يخجل هؤلاء من أنفسهم ... نكات الوعى .. و الرفض ... والعلم ..
أقرا أيضا:
احتمال عدم ظهور لقاح أو علاج آمن وفعال, ماذا لو لم نجد لقاحا أو علاجا لكورونا؟
