آخر المواضيع

🔥 كأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب: استعدادات محمومة وزخم إعلامي غير مسبوق



تعيش المملكة المغربية على وقع ترقّب كروي استثنائي، مع اقتراب انطلاق نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، الحدث القاري الأكبر الذي يعود إلى شمال إفريقيا في نسخة وُصفت منذ الآن بأنها ستكون من بين الأضخم في تاريخ البطولة.

زخم جماهيري وأرقام قياسية قبل ضربة البداية

منذ الإعلان الرسمي عن فتح باب بيع التذاكر، سجّلت المنصات المعتمدة أرقامًا قياسية في الإقبال، حيث نفدت آلاف التذاكر في ساعات قليلة، خصوصًا الخاصة بالمباريات الكبرى ومواجهات الأدوار المتقدمة. هذا الإقبال الجماهيري يعكس حجم الشغف الشعبي بالبطولة، سواء من الجماهير المغربية أو من مشجعي المنتخبات الإفريقية الوافدة.

كما كشفت اللجنة المنظمة عن ارتفاع غير مسبوق في عدد الاعتمادات الصحفية، مع تسجيل طلبات من مؤسسات إعلامية دولية وقارية تفوق كل النسخ السابقة، ما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بكأس إفريقيا، خاصة في ظل تنظيمها بالمغرب.

أما على مستوى البث التلفزيوني، فتشير التقديرات إلى أن نسخة 2025 ستسجل أعلى نسب مشاهدة في تاريخ البطولة، بفضل تغطية واسعة تشمل قنوات إفريقية ودولية ومنصات رقمية، إضافة إلى تقنيات بث متطورة تعتمد على الجودة العالية وتحليل البيانات المباشرة.

مدن مغربية في قلب الحدث القاري

تشهد مدن الرباط، الدار البيضاء، أكادير، طنجة، فاس ومراكش دينامية لافتة استعدادًا لاستقبال العرس الإفريقي. التقارير الميدانية تتحدث عن جاهزية متقدمة للملاعب، إلى جانب تحسين البنية التحتية المحيطة بها، من طرق، نقل حضري، مناطق للمشجعين، ومرافق سياحية.

ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، وملعب أدرار بأكادير، تخضع جميعها لآخر اللمسات التنظيمية والتقنية، وفق معايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وبمواصفات تواكب كبريات البطولات العالمية.

المنتخبات الكبرى تحت المجهر

على الصعيد الرياضي، تحظى المنتخبات المرشحة للقب بمتابعة دقيقة، وفي مقدمتها الجزائر، تونس، مصر، السنغال، نيجيريا والمغرب.
الجدل لا يزال محتدمًا حول قوائم اللاعبين، خاصة مع اقتراب الحسم النهائي من طرف المدربين، في ظل إصابات محتملة، وتذبذب مستوى بعض النجوم، وصعود أسماء جديدة تطالب بفرصتها.

في الجزائر، يواجه الطاقم التقني ضغوطًا كبيرة من الجماهير والإعلام لإعادة المنتخب إلى منصة التتويج، بينما تركز تونس على بناء توليفة متوازنة بين الخبرة والشباب. أما المنتخب المصري، فيدخل البطولة بطموح استعادة أمجاده القارية، وسط نقاش واسع حول جاهزية نجومه المحترفين في أوروبا.

تنظيم يُراهن عليه القارة

من الناحية اللوجستية، تؤكد الجهات المنظمة أن كل السيناريوهات تم وضعها بعناية، سواء ما يتعلق بالأمن، النقل، الإقامة، أو إدارة الحشود. ويُراهن المغرب على خبرته التنظيمية المتراكمة من استضافة تظاهرات كبرى، ليقدم نسخة تُضرب بها الأمثال في التنظيم والانسيابية.

نسخة استثنائية بكل المقاييس

بين شغف الجماهير، جاهزية الملاعب، الحضور الإعلامي الكثيف، وقوة المنافسة داخل المستطيل الأخضر، تتجه الأنظار إلى كأس الأمم الإفريقية 2025 باعتبارها نسخة مفصلية في تاريخ البطولة، ليس فقط على المستوى الرياضي، بل أيضًا من حيث الصورة التي ستقدمها الكرة الإفريقية للعالم.

كل المؤشرات تؤكد أن المغرب مقبل على كتابة فصل جديد في تاريخ كأس إفريقيا… فصل عنوانه: التنظيم المحكم، المتعة الكروية، والاحتفال بالقارة السمراء.