آخر المواضيع

باتلر لامونت المغربي الموريشي الذي سطا على قصر "بيثيسدا" غير المأهول في واشنطن مدعيا ملكيته


نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا طريفا يوم 20 ديسمبر/كانون الأول 2013 تحت عنوان "إستراتيجية دفاع جديدة.. نحن في المغرب"، تناول إحدى أكثر القضايا غرابة في تاريخ المحاكم الأميركية.

يتعلق الأمر بقضية المواطن باتلر لامونت المنتمي إلى طائفة الموريش، والذي سطا على قصر "بيثيسدا" غير المأهول في واشنطن (مساحته 35 ألف متر مربع وقيمته حوالي 7 ملايين دولار)، مدعيا ملكيته، وقدّم أوراقا رسمية تثبت مزاعمه.

الغريب في الأمر أن المستندات التي قدمها لم تكن سوى معاهدة سلام وصداقة قديمة بين المغرب والولايات المتحدة ترجع إلى سنة 1787، إضافة إلى معاهدة فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963.

باتلر لامونت برر ملكيته للقصر بأن جزءا كبيرا من أميركا تابع للإمبراطورية المغربية، وأن أسلافه كانوا هنا قبل تشكيل الولايات المتحدة، وعليه فإن الموريش هم الورثة الشرعيون لتلك الأراضي بما فيها من عقارات.

خلال محاكمته، حضر لامونت إلى المحكمة مرتديا بذلة أنيقة وجلس خلف طاولة الدفاع واضعا أمامه زوجا من الأكواب عليهما علمان صغيران، أحدهما علم المغرب والآخر العلم الأميركي.

وأثناء مرافعته تحدث عن مراحل حياته من دراسة ووظيفة وكيف أنه بحلول 2006 بدأ يبحت عن إجابات عديدة لأسئلة في حياته ووجدها في دراسة تاريخ المغرب وأميركا.

وبرر لامونت اقتحام القصر بأن أميركا بأكملها ملك لأجداده المغاربة، وهو ما رد عليه القاضي الأميركي تيرانس ماكغان بالقول "وفق قوانينك فإن كل منزل لك الحق فيه وتملك أميركا بأكملها.. وتملك بحارها وكل شيء تريده فيها.. لكن المجتمع الحر والمنظم لا يسير بهذه الكيفية".

وظهر من خلال وقائع المحاكمة أن القاضي وجد صعوبة كبيرة في إقناع لامونت بالتخلي عن معتقداته الراسخة بأن أميركا جزء من الإمبراطورية المغربية المترامية الأطراف، وأن أجداده المغاربة حلوا بالعالم الجديد فترة طويلة قبل تشكيل أميركا الحالية.

وأمام أجوبة لامونت الاستفزازية وتشبته الكبير بمغربية أميركا، أمر القاضي أخيرا باحتجازه في السجن وعرضه على طبيب نفسي.