آخر المواضيع

طائفة الموريش والمغربي سعيد بن حدو، المعروف بمصطفى الزموري أو إستيفانيكو في اكتشاف الولايات المتحدة


تؤمن طائفة الموريش بأن أصل معظم الأميركيين السود هو شمال أفريقيا، وتحديدا "الإمبراطورية المغربية" (Moroccan Empire) التي تشمل الرقعة الجغرافية لدولة المغرب حاليا وصولا إلى نهر السنغال وأجزاء من النيجر ومالي وتشاد، حيث تم بيعهم عبيدا لتجار الرق الأوروبيين، الذين ساقوهم عبر البحر إلى العالم الجديد.

ويعتقدون أن أميركا كانت أرضا تابعة للمغرب قبل أن يصلها كريستوفر كولومبوس عام 1492، وأنهم هم من استوطنوها ونشروا فيها الإسلام وبنوا بها المساجد، حتى جاء الأوروبيون بعد عقدهم صفقة مع سلطان المغرب باستئجار أراضي الولايات المتحدة وفقا لعقد محدد لمدة 50 سنة من أجل استغلالها فلاحيا، لكنهم نقضوا العقد بعد انقضاء المدة ليحتلوا أراضيها كاملة.

الموريش يربطون في استشهاداتهم على أسبقية وصول أجدادهم إلى أميركا بوصول المغربي سعيد بن حدو، المعروف بمصطفى الزموري أو إستيفانيكو في المراجع الغربية، إلى القارة الأميركية.

ويؤكد أن كتب التاريخ تجمع على أن الزموري الذي ينحدر من مدينة أزمور المغربية، وصل القارة قبل وصول كولومبوس إليها، والموريش يعتبرون أنفسهم حفدة لمصطفى الزموري، الذي وصل المنطقة واختلط بالساكنة المحلية -خاصة في ولاية أريزونا حاليا- وارتبط بقبائل الهنود الحمر واستقر هناك.

  لا يزال الهنود الحمر الأميركيون إلى يومنا هذا يعتبرون الزموري أيقونة السلام والحوار في تاريخ أميركا، كما يحتفي به الأميركيون من أصل أفريقي كل سنة حيث يقيمون مهرجانا سنويا يخلد ذكراه في بلدة بنسكولا بولاية فلوريدا.


استيفانيكو أو سعيد بن حدو (c. 1500 - 1539) (المعروف أيضا باسم مصطفى الزموري أو الأزموري،و،"استيبان"، "استيبان إلمورو"، "استيبانيكو"،، "ستيفن مور "، و" ستيفن الصغير") . ولد سعيد بن حدو بمدينة أزمور على ضفاف نهر أم الربيع في بداية القرن السادس عشر ميلادي وبالضبط حوالي عام 1503م. قبل الاستعمار البرتغالي لأزمور بعشر سنوات كان أول شخص معروف ولد في شمال أفريقيا وصل إلى الولايات المتحدة القارية. 1520-1521 في المغرب نضم إلى أول حملة استكشافية للمناطق المسماة حاليا بولاية فلوريدا جنوب غرب أمريكا في عام 1527 مع أكثر من 400 رجل تحت قيادة المستكشف ألفار نونييز كابيزا دي فاكا. 
كان واحدا من الأربعة الناجين من الجوع والعطش والمرض وسهام الهنود. لعب استفانيكو دورا محوريا في استكشاف جنوب الولايات المتحدة الأمريكية الحالية ومات هناك بعد اعتناقه المسيحية في مدينة سيبولا الأسطورية إحدى مدن الذهب السبع لدى الهنود الحمر. يعتبر استفانيكو أول أجنبي تطأ رجله أرضها.
 انطلقت الرحلة الاستكشافية التي ضمت ثلاثمائة رجل داخل فلوريدا يقودهم دي نارفاييز وليس معهم سوى على أربعين حصانا. لم يضعوا في حسبانهم أن هذه المغامرة قد تدوم طويلا وقد تكون هي المغامرة الأخيرة لهم لم يكونوا يظنون أنه لن ينجو من تلك المغامرة سوى أربعة على رأسهم استيفانيكو الذي حصل على الشهرة واعتقت رقبته. مرت ثلاث أشهر وسط الأدغال والمستنقعات والمواجهات مع الهنود. 
توفي خلالها أربعين فردا من أعضاء الحملة، إما بسهام قبيلة (البويبلوس) الهندية أو من جراء الأمراض أو الجوع أو الغرق. لم يعثر الفاتحون على الذهب الذي كانوا يسعون إليه وتبخر حلمهم. وقرر القائد العودة إلى خليج بامبا والعودة من حيث أتوا. 
لكن المفاجأة الكبرى أنهم لم يجدوا مراكبهم ولا رجاله الذين تركهم على الساحل. لم يبق أمامهم خيار سوى إنقاذ أنفسهم من خلال صنع قوارب بديلة للرحيل. وعملوا طوال ستة أسابيع حتى لم يبقى لديهم سوى حصان يتيم لأنهم كانوا يقتاتون من لحوم جيادهم واستخدموا ملابسهم لتصبح أشرعة وأبحروا. لكن بعد يوم أو يومين تعفن الماء المخزون في قرب مصنوعة من جلود الجياد ولم يعد يمتلكون سوى قليل من الشعير. 
ظلت مياه المسيسيبي تتلاعب بهم وتهددهم بالموت وهم يعانون الجوع والعطش وحرارة الشمس. لكن حظهم كان أفضل من حظ الآخرين الذين غرقت قواربهم باستثناء واحد كان يقوده دي فاكا. التقى الناجون من ركاب القاربين وعددهم ثمانين فردا من ضمنهم قائد الحملة بانفيلو دي نارفاييز على شاطئ جزيرة أطلقوا عليها اسم (مالهادوا) أي التعاسة. تمكن المركبان من السير على سواحل لويزيانا طيلة أربعة أيام لكن زوبعة عنيفة فرقتهما وانتهى أمر مركب استيفانكو إلى جزيرة " كاليفستون " وكان ذالك في 1528. 
أما الباقون ذهبوا ضحية الجوع والعطش أو قتلوا على يد الهنود. أخد الهنود الازموري ورفاقه الثلاثة. عامل السكان الأصليون الأربعة بطيبة فتبخر هلعهم وظل الأربعة خمس سنوات في الأسر. في إبريل عام 1534، قرر الأربعة (استيفانيكو - دورانتيس - كاستيو - كابيزادي فاكا) الفرار أثناء غياب أهل القرية التي كانوا فيها. هكذا انطلقت رحلة الاربعة من جديد من الشرق إلى الغرب.