يمكن القول إن العالم العربي رغم ما يبدو عليه من جمود ظاهري فإنه يتحرك فوق رماد ساخن، ولا تُستبعد عودة موجة التغيير مجددا، واستئناف خط المسير من النقطة التي توقف عندها جراء الانقلاب على الثورات العربية المغدور بها.
أخطر من «كورونا» انتشار المجاعات والفقر الذي سينتج عن استمرار إغلاق الاقتصاد ومنع التجول حول العالم، أخطر من «كورونا» انتشار الفوضى وفقدان الأمن والأمان، أخطر من «كورونا» أشياءُ كثيرة ستتضخم وتكبر إن استمر العالم مغلقاً لفترة طويلة.
يسعى العالم إلى التخلص من الفيروس، فإن لم ينجح فهو يبحث عن أفضل السبل لتقليل خسائره والحدّ من تأثيراته على الدول والمجتمعات والأفراد، وسينجح في الوصول إلى هذا الهدف قريباً، فالحياة ستستمر على الرغم من كل شيء.
ويكفي استحضار أوبئة القرن المنصرم فقط، فمع تطورها
وانتشارها وآثارها المهلكة، فإن البشرية تجاوزتها بطرقٍ مختلفة واستمرت
وأخذت في مزيدٍ من التطور والترقي، وهو ما سيحدث مع فيروس «كورونا المستجد»
دون شكٍ.
لو وقف التاريخ شاهداً، فإنه سيكون أصدق الشهود حين يؤكد أن البشرية تجاوزت كل التحديات التي واجهتها من قبل واستمرت، وفي موضوع الأوبئة والجوائح تحديداً فمنذ بدء البشرية وإلى اليوم لم يوجد فيروس واحدٌ لم تستطع البشرية تجاوزه.
العالم فيما بعد هذه الجائحة لن يكون حتما مثلما كان قبل قبلها. والحقيقة أن هذا القول فيه قدر من الصحة، ولكنه لا يخلو من المبالغة في ذات الوقت.
العالم فيما بعد هذه الجائحة لن يكون حتما مثلما كان قبل قبلها. والحقيقة أن هذا القول فيه قدر من الصحة، ولكنه لا يخلو من المبالغة في ذات الوقت.
