لقد انتشر هدا المرض بسرعة في بريطانيا عام 1348، واستفحل لسنوات عديدة قبل وبعد ذلك في أجزاء مختلفة من العالم، حتى أصبح أفتك الأوبئة منذ بداية العالم وحتى يومنا هذا، لأن هذا الطاعون أفرغ سمومه تماما حتى تسبب في قتل ثلث الجنس البشري بالكامل، وانتشرت قصص آكلي لحوم البشر لمونت المزارعين ونفاد الطعام.
حملت السفن الأوروبية الوباء جنوبا عبر البحر المتوسط، لينتشر سريعا في أنحاء أفريقيا، والشرق الأوسط، وقد فقدت القسطنطينية 90% من سكانها، وسجل أحد الكتاب في دمشق أن الطاعون جلس مثل الملك على العرش وتمايل بقوة، مما أسفر عن مقتل الآلاف كل يوم، ومزقت الكلاب جثث الموتى التي لم تدفن في الشوارع، بسبب ندرة الأحياء، حتى توقف الطاعون أخيرا نهاية القرن 17.
تنقل الطاعون شمالا وجنوبا في أوروبا، يمر من قرية إلى أخرى، ويعبر الأنهر والبحار، ويسكن المنازل والقلاع. تراوحت معدلات الوفيات في المجتمعات الريفية الصغيرة بين 19% و80%، حيث لا يزيد عدد السكان عن 400 فرد، لتختفي 1000 قرية في بريطانيا وحدها، ولم يكن إخلاء المستوطنات فعالا لوقف انتشار المرض، وكان لابد من القضاء على عائلات بأكملها.
الفيديو أسفله وثائقي عن الطاعون الاسود وكانه يحكي عن الكورونا
