🚨 تصاعد خطير في الاعتداءات.. استغلال سياسي بشع.. وفيديوهات مفبركة تُأجج العنصرية...
تشهد عدد من المدن الإسبانية تصعيدًا خطيرًا في وتيرة الاعتداءات على المهاجرين، خصوصًا من المغرب والجزائر، وسط صمت سياسي يثير القلق، واحتقان اجتماعي يتغذى على الأخبار الزائفة والمواقف الشعبوية.
🔥 مطاردات في الشوارع.. والضحايا: مغاربة وجزائريون
في مشاهد أقرب إلى "مطاردة البشر"، تناقل شهود عيان ومقاطع مصورة عمليات ضرب واعتداء لفظي وجسدي استهدفت مهاجرين مغاربة وجزائريين، خاصة في أحياء مهمشة بـمدن مثل ألمرية، مورسيا، وقادس.
تمت ملاحقة شبان في وضح النهار، بعضهم تعرض للضرب بالعصي والسلاسل.
أعمال تخريب استهدفت سياراتهم ومحلاتهم الصغيرة.
وصف مهاجر مغربي المشهد بقوله: "لم نعد نجرؤ على الخروج لشراء الخبز".
🕌 حرق مسجد.. وصدمة الجالية
أفادت تقارير محلية بحادثة حرق مسجد بالكامل في إحدى ضواحي مدينة إشبيلية، خلال ساعات الفجر، حيث اشتعلت النيران وخلّفت خسائر مادية كبيرة.
ولولا تدخل السكان المحليين لامتد الحريق للمنازل المجاورة.
التحقيقات الأولية تشير إلى دوافع عنصرية، رغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها رسميًا.
🎥 فضيحة "فيديو المسن الإسباني" المفبرك
ضجّت منصات التواصل بفيديو صادم لرجل إسباني مسن يُفترض أنه ضُرب من قِبل مهاجرين مغاربين.
لكن الحقيقة ظهرت سريعًا بعد تحقيقات صحفية مستقلة:
الفيديو مفبرك وتم اقتطاعه من حادث مختلف لا علاقة له بالمهاجرين.
تقف خلفه صفحات متطرفة ومجموعات ضغط يمينية تسعى إلى إلصاق العنف بالمهاجرين لدعم سرديات سياسية عنصرية.
⚠️ استغلال انتخابي بشع
الأخطر هو أن بعض السياسيين في اليمين المتطرف يستغلون تصاعد التوتر، ويوجهون خطابات تُحمّل المهاجرين مسؤولية "عدم الاستقرار" في البلاد.
بعضهم أشار صراحة إلى ضرورة “طرد العرب” أو “وقف منح الإقامات”.
هذا التحريض يتزامن مع اقتراب انتخابات محلية، ما يكشف نوايا استغلال المهاجرين كورقة انتخابية.
🎙️ ماذا تقول الجاليات؟
أعربت الجاليات المغربية والجزائرية عن قلقها العميق، مطالبة الحكومة الإسبانية بـ:
توفير الحماية القانونية والفعلية للمهاجرين.
فتح تحقيقات في حملات التحريض.
محاسبة من يروّج الأكاذيب والفبركات الإعلامية.
🕊️ دعوات للتهدئة.. وأمل في العدالة
رغم الأوضاع المقلقة، دعت أصوات إسبانية عاقلة – من صحفيين ونشطاء وأئمة محليين – إلى رفض العنصرية والتمييز، والتأكيد أن المهاجرين جزء من النسيج الإسباني.
✍️ ما يحدث في إسبانيا ليس مجرد أحداث معزولة، بل هو مؤشر خطير على تنامي العداء للمهاجرين في سياق سياسي ملغوم.
من حرق المساجد، إلى مطاردة الشباب في الشوارع، إلى فبركة القصص لتأجيج الرأي العام…
إن لم تتحرك السلطات بصرامة وشفافية، فإن النسيج المجتمعي نفسه مهدد بالتمزق. والمهاجرون، الذين بنوا مع الإسبان جسور التعايش لعقود، يستحقون الحماية لا التشويه.
