آخر المواضيع

أغنية "ها وليدي" تُشعل الجدل بين المغرب والجزائر: موسيقى أم معركة هوية؟ 🇲🇦🇩🇿


في مشهد ثقافي يعكس هشاشة العلاقات بين المغرب والجزائر، اندلع جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام المغاربي بعد انتشار أغنية بعنوان "ها وليدي"، واحتدام النقاش حول الملكية الفنية والهوية الثقافية للعمل.


🎵 أصل الأغنية.. مغربي أم جزائري؟

يعود أصل الجدل إلى تشابه لحن وإيقاع الأغنية مع تراث شعبي معروف في الجنوب المغربي، تحديدًا بمنطقة سوس، حيث يُستخدم التعبير "ها وليدي" بشكل دارج في الأغاني الشعبية الأمازيغية والعروبية.

لكن مع إصدار نسخة جديدة للأغنية لجبلان المغربية – أو العكس في بعض الروايات – خرج ناشطون مغاربة ليتهموا الطرف الآخر بـ**"سرقة التراث"**، بينما رد الجزائريون بعبارة معروفة:

"راكم تبغيو كلشي نسبوه ليكم!"

🔥 حرب تيك توك ويوتيوب: الجمهور ينقسم

مقاطع الريميكس، والتحليلات الصوتية، والتعليقات الساخرة، غزت منصات مثل TikTok وYouTube، حيث:

يتهم مغاربة صراحةً الجهة الجزائرية بـ"السطو الفني".
يرد جزائريون: "الأغنية من عمق الراي الشعبي عندنا".
البعض يرى أن الموسيقى "مغاربية مشتركة" ولا يجب شخصنتها.


🧠 ما وراء الجدل: أكثر من مجرد أغنية

لماذا يتكرر هذا الصراع؟
الخلاف السياسي بين المغرب والجزائر يُسقط بظلاله على المجال الفني.
غياب اتفاقيات حماية التراث الثقافي المشترك يُغذي الصراعات.
الإعلام الشعبي في البلدين يستغل هذه المواضيع لاستقطاب المشاهدات، مما يُضخّم التوتر.

💬 فنانين ومثقفين يدعون للتهدئة

عدد من المثقفين والفنانين في المغرب والجزائر دعوا لوقف هذه "الفتنة الفنية"، معتبرين أن:
"التراث المغاربي غني ومترابط، ومن العيب تحويله إلى حرب هوية بدل أن يكون جسرًا للتقارب".

✍️ خلاصة:

"ها وليدي" لم تعد فقط لازمة غنائية، بل صارت رمزًا جديدًا لـصراع الهويات الفنية المغاربية.
وإذا استمرت الأمور على هذا النحو، قد نجد أنفسنا مستقبلاً نُقسم حتى الطبق الشعبي و"القصيدة البدوية" وفقًا للحدود الجغرافية!

لكن من سيكسر هذه الدوامة؟ هل من فنان شجاع يُطلق أغنية بعنوان: "ها وليدي.. خليها للفن!"؟