اكتشف ماذا حدث عندما فُتح قبر عالمة الفيزياء نوبل ماري كوري في باريس: إشعاعات متبقية بعد أكثر من 60 عاماً، وحقائق صادمة حول التعامل مع رفاتها.
🏷️ ماري كوري، فتح قبر ماري كوري، قبر عالمة فيزياء، إشعاع ماري كوري، آثار الراديوم، رفات العلماء، أساطير القبور المشعة
📝 في عام 1995، وبعد مرور أكثر من ستين عاماً على رحيل العالمة البولندية–الفرنسية ماري كوري (Nobel 1903 و1911)، جرى نقل رفاتها من مقبرة عائلتها في مدينة سكوادية إلى «بانتيون» في قلب باريس. وما إن فتحوا تابوتها حتى صدموا بما وجده خبراء الصحة والبيئة من إشعاع قوي ما زال ينبعث من عظامها!
📜 نبذة عن ماري كوري وإنجازاتها
ولدت عام 1867 في وارسو، وتُعرف بأنها أول امرأة تحصل على جائزة نوبل، وأول شخص ينالها في مجالين مختلفين (الفيزياء والكيمياء).
اكتشفت عنصرَي «الراديوم» و«البولونيوم»، ممهّدة لعصر الذرة واستخداماتها الطبية.
حياتها العلمية تميّزت بالتضحيات الجسدية والنفسية، إذ تعرّضت لإشعاعات عالية دون حمايات كافية، مما أدى إلى تدهور صحتها ووفاتها عام 1934.
⚰️ فتح القبر ونقل الرفات إلى البانتيون
السبب: تكريمًا لمساهماتها الفريدة، قرر الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا ميتران نقل رفاة ماري وزوجها بيير كوري إلى البانتيون عام 1995.
ما جرى: عند فتح القبر في مقبرة سكوادية، ارتدى الفريق القفازات والكمامات، وقيَّموا الإشعاع الخارجي فوصل إلى 200 ميكروسيڤرت/ساعة—أكثر من 50 ضعف مستوى الخلفية الإشعاعية الطبيعي!
الإجراء: وضعت بقايا العظام في تابوت جديد مصنوع من الفولاذ المقاوم للإشعاع، وأُغلقت بإحكام لضمان عدم تسرب الأشعة، ثم وُضعت في البانتيون جنبًا إلى جنب مع رفيق عمرها بيير.
☢️ لماذا لا تزال إشعاعاتها قوية بعد كل هذه السنين؟
ثبات نظائر الراديوم: نصف عمر الراديوم-226 هو 1,600 سنة تقريبًا، ما يعني بقاء الإشعاع طويل الأمد.
امتصاص العظام للراديوم: تشبه كيميائيًا الكالسيوم، فتترسب نظائر الراديوم في جسم العظام.
غياب الحماية في حقبة الاكتشاف: ماري كوري وأقرانها لم يعرفوا مخاطر التعرض الطويل للإشعاع، فعملوا دون دروع واقية.
🧐 حقائق وأساطير حول القبور المشعة
خرافة “الأطباق المشعة”: زُعم أن أدوات المطبخ التي استخدمتها كوري كانت مشعة حتى الثمانينيات، لكن تحليلات الرفات خففت من هذه الأسطورة.
خطر القبر: بينما كانت إشعاعاتها مرتفعة، طواقم النقل اتخذت إجراءات وقائية صارمة، ولم تُسجل أي إصابة أو زيادة في الأعراض نتيجة العملية.
أمثلة أخرى: توجد قبور علماء وإخصائيين نوويين آخرين تحمل مستويات إشعاعية عالية، لكن لا داعي للخوف طالما تُدار بمهنية.
📷 ماري كوري في مختبرها (قبل 1930) – لتسليط الضوء على سيرة العالمة.
فرق النقل أثناء فتح التابوت – تظهر الإعدادات الوقائية (قفازات، كمامات، أجهزة قياس إشعاع).
البانتيون في باريس مع التابوت الجديد – مكان الراحة الأخير لماري وبيير كوري.
🔗 قصة نقل رفات ماري كوري تكشف لنا كيف يستمر إرث العلماء حتى بعد رحيلهم، ليس فقط بالإسهامات والمعرفة، بل حتى بالإشعاع الفيزيائي الصامت الذي لا يرحم الزمان. هي ليست مجرد أسطورة، بل درس علمي وحضاري عن مسؤوليتنا في التعامل مع اكتشافاتنا واحترام صانعيها.