آخر المواضيع

‏إظهار الرسائل ذات التسميات اسلاميات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اسلاميات. إظهار كافة الرسائل
يوليو 23, 2025

كفى استهتارًا: نريد إطارًا نسويًا مغربيًا يؤطر لاعبات المنتخب الوطني


هذا المقال بصيغة أكثر مباشرة ووضوحًا، مع إشارة للمدرب الحالي والأسماء السابقة، لتسليط الضوء على المشاهد المقلقة التي ظهرت في بعض اللقطات، مع نبرة وطنية غيورة وواضحة.

الإطار النسوي المغربي ضرورة حتمية لتأطير المنتخب النسوي: احترام للهوية وصون للكرامة

من غير المقبول أن يستمر المنتخب الوطني النسوي تحت إشراف أطر تقنية أجنبية رجالية لا تفهم لا لغتنا ولا ديننا ولا خصوصيات مجتمعنا. هل من المعقول أن يُشرف رجل أجنبي، لا يتحدث العربية ولا الأمازيغية ودائما محتاج لمترجم، على فتيات مغربيات في بيئة تتطلب أكبر قدر من الاحترام، الحساسية، والخصوصية؟



هل فعلاً نفتقر إلى الكفاءات الوطنية أم أننا ما زلنا أسرى عقلية التبخيس والتبعية لكل ما هو أجنبي؟ وهل من الطبيعي أن يكون مدربا أجنبيا – لا يتحدث لغتنا ولا يفهم ديننا أو ثقافتنا – مسؤول عن مجموعة من اللاعبات المغربيات، في محيط يتطلب حساسية ثقافية ودينية خاصة؟

ما يثير القلق أكثر، هو بعض الممارسات داخل محيط المنتخب التي تخرج عن السياق الرياضي وتُثير الريبة: احتكاكات جسدية مبالغ فيها، لمسات، عناق، همسات، وتراشق بالأيدي أو مواقف توحي وكأن اللاعبات مرغمات على تقمص سلوكيات لا تنتمي لبيئتهن الأخلاقية والاجتماعية.

هنا لا نتحدث عن نظرة "محافظة" أو "ضيقة"، بل عن احترام لمشاعر اللاعبات أولًا، ولثقافة مجتمع بأكمله ثانيًا، خاصة حين يتعلق الأمر بتمثيل الوطن على المستوى الدولي.

المدرب الحالي للمنتخب النسوي، أجنبي مثل سابقيه, وكلهم رجال. 
والسؤال الذي يُطرح: أين هي الأطر المغربية النسوية؟ هل عقمت البلاد عن إنجاب نساء قادرات على تدريب وتأطير بنات جنسهن؟ أم أننا نُصر على التبعية والتقزيم المُهين للكفاءة الوطنية؟

الأخطر من كل هذا، هو المشاهد المتكررة والموثقة التي تظهر فيها لقطات عناق، لمس، واحتكاك جسدي بين المدرب والاطر واللاعبات، تحت مبررات "الفرح بالفوز" أو "مواساة في الخسارة",وكلاهما فرصة للفوز والتلذد بعناق حار ممهد لما يدور في الكواليس.

لسنا في الغرب., نحن في بلد له دين، وله ثقافة، وله حدود لا يمكن تجاوزها. فما قد يكون "عاديا" في ثقافة المدرب الأجنبي، هو مُخجل ومرفوض في ثقافتنا. هذه اللقطات تخدش الحياء العام، وتسيء لصورة المنتخب واللاعبات أمام المغاربة.

بل هناك شعور لدى البعض بأن اللاعبات يُجبرن على هذا النوع من التفاعل، وكأنهن مضطرات للمجاملة أو الظهور بصورة "عصرية" تساير المدرب وتُرضي الإعلام.

هنا نطرح سؤالًا بسيطًا ومباشرًا:
ما الذي يمنع من تعيين مدربة مغربية؟
هل الأمر يتعلق بكفاءة؟ 
لدينا في المغرب العشرات من اللاعبات السابقات، المؤطرات، والمدربات القادرات على تولي هذه المهمة بكفاءة ومسؤولية.
أم أن الأمر يتعلق بنظرة دونية للعنصر الوطني، وبأن "الخارج" دائمًا أفضل في أعين بعض المسؤولين؟!

اعتماد إطار مغربي نسوي لا يعني فقط تفادي "اللبس" أو "سوء الفهم"، بل هو تمكين حقيقي للمرأة المغربية، وإيمان بكفاءتها، وتقدير لدورها الطبيعي في تأطير بنات جنسها ضمن منظومة رياضية متكاملة. إطار يفهم اللغة، ويشارك اللاعبات مرجعياتهن، ويؤطرهن نفسياً وأخلاقياً، دون حواجز ثقافية أو لغوية.

هل من المنطقي أن نطالب لاعبة مراهقة أو شابة بالصبر على تعليمات صادرة بلغة لا تفهمها، أو بتصرفات لا تستوعب خلفياتها؟ هل نحن نُصدر الرياضة أم نُستورد الوصاية؟

إن المغرب لا يعاني من خصاص في الأطر النسوية ذات الكفاءة، بل يعاني من قصر نظر في تدبير الشأن الرياضي النسوي، ومن نزعة مستمرة لتقديس كل ما هو "وافد"، ولو على حساب الكفاءة الوطنية والانسجام الثقافي.

نحن لا نطالب بتغيير المدرب فقط، بل نطالب بتصحيح المسار برمّته. يتبني مشروع نسوي مغربي الهوية، مغربي التكوين، مغربي القيم.
نريد أن نشاهد منتخبا ينافس بمهارة، لا أن يتحوّل إلى عرض بصري محرج كلما ظهرت لقطة "فرح" أو "احتضان" بين المدرب الأجنبي وإحدى اللاعبات.
باختصار:رفض تحويل اللاعبات المغربيات إلى أدوات ترويج لانفتاح مزيف ومشاهد تخالف أخلاقنا، ونطالب بإطار نسوي مغربي يحترم ثقافتنا وكرامة بناتنا.


يوليو 13, 2025

أئمة أوروبيون يزورون إسرائيل.. وإيقاف الإمام المغربي يوسف مصيبح بعد غنائه للنشيد الوطني


في خطوة أُعلن عنها وسط استمرار الحرب على قطاع غزة، استضاف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في مقر الرئاسة بالقدس، وفدًا من قيادات دينية إسلامية قادمين من أنحاء أوروبا. جاء هذا الاستقبال ضمن تبرير رسمي لــ«بناء الجسور والحوار»، ولكن سرعان ما تحوّل إلى زوبعة جدل في الأوساط الإسلامية، لا سيما بعد أن ضمّ الوفد إمامًا هولنديًّا من أصل مغربي، هو يوسف مصيبح، الذي أقدم على غناء النشيد الوطني الإسرائيلي باللغة العربية، ما دفع إدارة مسجده في ألكمار إلى إيقافه عن مهامه فورًا.


منظمو الزيارة وأهدافها المعلنة
نظّمت شبكة “إلنت” (شبكة الريادة الأوروبية) هذه الزيارة بالتنسيق مع السفارة الإسرائيلية في برلين، وشارك فيها أئمة من فرنسا، بلجيكا، هولندا، المملكة المتحدة وإيطاليا. وقادها الإمام الفرنسي من أصل تونسي حسن شلغومي، المعروف بمبادراته للحوار بين الأديان، وهدفها الظاهري “تخفيف التوتر الديني” عبر لقاء مع أعلى سلطة يهودية في إسرائيل.
يوسف مصيبح والغناء المثير للجدل

في خضم حفاوة الاستقبال رفع مصيبح صوته بغناء النشيد الإسرائيلي (“هاتيكفا”) بالعربية، ما اعتبره كثيرون انحرافًا عن الموقف الإسلامي الموحد تجاه القضية الفلسطينية. وقد صرّح مدير مسجد بلال ببلدة ألكمار، فور سماع التسجيل:

“ما قام به الإمام يخالف موقف الأمة ومبادئ المسجد. تم إيقافه للتحقيق وإعادة تقييم مهمته.”

ردود فعل المؤسسات الإسلامية
دفعت واقعة مصيبح عددًا من المؤسسات الدينية في أوروبا إلى إعلان تضامن مع الشعب الفلسطيني، وتأكيد أن “الحوار لا يعني الغناء أو تبني النشيد الوطني للاحتلال”. كما جددت رابطة علماء المسلمين وهيئات الأزهر تحفظها على أي تطبيع رمزي مع إسرائيل قبل وقف العدوان على غزة ورفع الحصار.

الجدل في منصّات التواصل
سرعان ما اجتاح سوشيال ميديا وسم #أئمة_أوروبا_للإحتلال، وتنوّعت التعليقات بين مستنكرين اعتبروها “خيانة رمزية” ورافضين لأي خطوة تشوبها شبهة شرعية أو وطنية، وبين من دافع عن حق “الحوار الديني” حتى مع أعداء الأمس.

قراءة نقدية: الحوار أم الانحياز؟
يبقى السؤال:
هل يكفي أن يُسمّى لقاء كهذا “حوارًا” وهو يتضمن تجاوزًا علنيًّا لموقف الأمة؟
يرى مراقبون أن الغناء للنشيد الوطني يخرج عن مفهوم الحوار المصون في الدراسات الإسلامية، ليتحوّل إلى تأييد سياسي مبطن، يربك ثوابت الجماهير المسلمة في أوروبا.

الخلاصة: حدود الشرعية في زمن الصراع
الزيارة – من تنظيمها إلى تفاصيلها – كشفت هشاشة الموازنة بين الدعوة للحوار وحماية المواقف الوطنية. وإيقاف الإمام يوسف مصيبح يذكّر بأن المؤسسات الدينية تراقب وتحاسب، وأن “بناء الجسور” لا يَغلب على “ثوابت الأمة” حين تُهان دماء الأبرياء في غزة.
يوليو 04, 2025

هل المغرب مهد الحضارة الإنسانية؟ اكتشافات تافوغالت،

يعكس الاهتمام المتزايد بوزن المغرب في خارطة أصول الإنسان والحضارة. فبعد الاكتشافات المذهلة في موقع تافوغالت (Grotte des Pigeons) شرق المغرب، عاد السؤال بقوة:

هل المغرب مهد الحضارة الإنسانية؟
الإجابة العلمية:
✅ المغرب ليس فقط مهدًا محتملاً للحضارة الإنسانية، بل أصبح من أبرز المرشحين كمركز تطوري رئيسي للإنسان العاقل المبكر.
لكن… ينبغي التفصيل:


🦴 ماذا حدث في تافوغالت؟ ولماذا الاكتشاف مذهل؟
في كهف الحمام (تافوغالت) قرب وجدة، تم اكتشاف رفات بشرية عمرها 15 ألف سنة، تعود إلى ما يُعرف بـ"حضارة الإيبيروموريزية".
لكن الأهم هو أن التحليل الجيني للرفات أظهر خليطًا نادرًا:
DNA شمال إفريقي فريد
أثر طفيف من سكان الشرق الأوسط
لكن لا أثر تقريبًا لسكان أوروبا أو إفريقيا جنوب الصحراء!

➡️ وهذا يعني أن سكان المغرب في تلك الفترة كانوا مجموعة مستقلة تطوريًا، وأن شمال إفريقيا لم يكن مجرد ممر للهجرات، بل موطن أصيل للتطور البشري.

🧬 وماذا عن جينوم "جبل إرحود"؟
في 2017، هزّت دراسة علمية العالم بعد اكتشاف أقدم بقايا الإنسان العاقل (Homo sapiens) في موقع جبل إرحود (جنوب آسفي)، ويعود تاريخها إلى 315 ألف سنة.
قبل هذا الاكتشاف، كانت أقدم بقايا الإنسان العاقل معروفة في إثيوبيا (حوالي 200 ألف سنة).

🔥 إذن: المغرب هو المرشح الأول حاليًا لظهور الإنسان العاقل على الأرض!
🧭 المغرب: من ممر إلى مركز

العلم كان يعتقد أن:
أصل الإنسان العاقل = شرق إفريقيا فقط
شمال إفريقيا = معبر ثانوي للهجرات إلى أوروبا
لكن:
تافوغالت، جبل إرحود، وإنزران، وأقايم أوسيف… كلها أظهرت أدلة أن المغرب كان:
موطنًا للبشر في عصور غابرة
مركزًا لتطور أدوات وصناعات حجرية فريدة
ليس فقط نقطة عبور، بل نقطة نشوء حضاري

🏺 ماذا عن "الحضارة" بالمعنى الواسع؟ (لغة، فن، دين، زراعة...)
رغم أهمية الاكتشافات الجينية، فإن "الحضارة" تشمل أيضًا:
اللغة والكتابة
الدين والمعتقدات
العمران والتنظيم السياسي
وهنا، مصر وبلاد ما بين النهرين تظلان في المقدمة من حيث الوثائق المكتوبة والنقوش. لكن، هناك ما يلي:

🔷 حضارات ما قبل التاريخ في المغرب (مثل تازة، الريف، تافوغالت، أدرار) أظهرت:
طقوس دفن راقية, صبغات على العظام, استخدام رموز، مما يُشير إلى بدايات معتقدات
➡️ وهي بوادر حضارة، وليست فقط بقاء بيولوجيًا.
⚖️ إذن، هل يمكننا القول: المغرب مهد الحضارة الإنسانية؟
✅ نعم، إذا قصدنا:
نشأة الإنسان العاقل بيولوجيًا
استقلال جيني مبكر لشعوب شمال إفريقيا
بداية أنماط رمزية وسلوكية معقدة (ما قبل الحضارة المكتوبة)
❌ لا، إذا قصدنا:
الحضارة المكتوبة المنظمة (كالكتابة، الدولة، القانون...)
لأن ذلك بدأ لاحقًا في مصر، العراق، الصين…

🧠 الخلاصة:
السؤال الجواب العلمي
هل المغرب مهد الإنسان العاقل؟ 
✅ نعم، بقوة، حسب جينوم جبل إرحود
هل حضارة تافوغالت متطورة؟ 
✅ نعم، سلوكيًا، لكنها ما قبل-كتابية
هل المغرب أقدم من مصر حضاريًا؟ 
❌ لا، لكن أقدم جينيًا
هل يمكن القول إن المغرب أحد "مواطن الإنسان الأول"؟ 
✅ مؤكد، بالدلائل الجينية والأثرية


يوليو 04, 2025

الحج… حين يختلط السلوك البشري بعظمة الشعيرة 🕋


هل باتت شعيرة الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، عاجزة عن حماية قدسيتها وسط بحر من الأجساد المتلاصقة، والسلوكيات التي لا تليق لا بدين ولا بأدب؟
وهل أصبح الحجر الأسود نقطة جذب للبعض ليتجاوز حدود الأدب باسم التقرب إلى الله؟

منظر الحشود حول الكعبة، ذلك المشهد الذي من المفترض أن يُلهب القلوب خشوعًا، بات في بعض لحظاته يثير الاشمئزاز: رجال ونساء يتزاحمون كأنهم في حلبة مصارعة، أكتاف تحت صدور، صدور فوق ظهور، صراخ، تدافع، واحتكاك لا يفرّق بين عبادة وشهوة.

في كل عام، يشدّ ملايين المسلمين من كل أصقاع الأرض الرحال إلى مكة، تلبيةً لنداء الله:
"وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً…"

لكن ما يفترض أن يكون قمة في الروحانية والخشوع، تحوّل عند البعض إلى مظاهر من الفوضى، والاحتكاك الجسدي المشين، والاختلاط المبالغ فيه بين النساء والرجال خاصة عند الطواف أو تقبيل الحجر الأسود.

❌ مظاهر مرفوضة: هل هذا حج أم زحام أسواق؟

🔺 رجال ونساء ملاصقون جسديًا في طواف مزدحم
🔺 تدافع، دفع، صراخ، وربما تحرشات جنسية مموهة
🔺 رجال يتزاحمون فوق نساء عند الحجر الأسود… بعضهم يبررها بأنها "عبادة"، لكنها لا تخلو من شبهة الشذوذ أو قلّة الحياء
🔺 نساء يرمين أنفسهن في وسط رجال محشورين، ويشتكين بعد ذلك من "التحرش"
🔺 ووجوه تنقلها الكاميرا… تبتسم لا خاشعة، ولا خائفة

❓من المسؤول؟

الجهات المنظمة؟
نعم، هناك تقصير في التنظيم أحيانًا، وغياب في الفصل بين الجنسين في بعض المواقع الحساسة.
لماذا لا يُنظّم الطواف حول الحجر الأسود على دفعات، أو يُخصص وقت للنساء وآخر للرجال؟
الحجاج أنفسهم؟
نعم أيضًا. كثير من الحجاج يتصرفون بعشوائية وبدون وعي شرعي.
البعض يجعل من تقبيل الحجر وكأنه أهم من كل الحج، رغم أن النبي ﷺ قال لعمر بن الخطاب:
"إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك." (رواه مسلم)
العلماء والدعاة؟
للأسف، الكثير منهم يصمتون أو يبررون هذه الفوضى على أنها "من طبيعة الزحام"، بدلاً من أن يدعوا للترتيب والانضباط والتفريق بين ما هو مشروع وما هو دخيل.

🧕👨‍🦰 هل شرع الله هذا النوع من الاحتكاك؟

قطعًا لا.
الإسلام أمر بغض البصر، واحترام حرمة الأجساد، ومنع الخلوة والملامسة غير المبررة.
الشرع لا يبرر الاحتكاك بين أجساد النساء والرجال تحت شعار العبادة.
الحجر الأسود سنة، وليس فرضًا. وإن أدى تقبيله إلى الفتنة، وجب تركه.

💬 "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح."
🛑 الحج عبادة مقدسة… لا ساحة للشهوات المقنعة

حين يتحول الطواف أو لمس الحجر إلى مسرح للجسد، لا للقلب، فإننا نكون أمام مشكلة أخلاقية، لا دينية.
لا يُعقل أن يقف الملايين ليؤدوا شعيرة عظيمة، ثم يخرج منها بعضهم دون أدب، أو بدون أثر روحي، بل وبذنوب جسيمة.

📢 السكوت عن هذه الفوضى… خيانة للشعيرة

التنظيم يجب أن يكون أكثر صرامة.
الخطاب الديني يجب أن يكون أكثر وضوحًا.
وعلينا أن نعيد تعريف "العبادة" بأنها خشوع… لا تصادم بالأجساد.

📢 الصمت ليس حيادًا… بل تواطؤ

المقلق أكثر هو صمت بعض العلماء والخطباء والدعاة الذين يخشون الكلام في هذه الظواهر، إما خوفًا من الإحراج أو مجاملة للسلطة الدينية.
لكن الدين الحق لا يُجامل، ولا يسكت عن شذوذ السلوك باسم "الزحام المشروع".
الاحتكاك الفاضح، قلة الحياء، وضياع المقاصد التعبدية ليست من الحج في شيء.
بل هي مظاهر دخيلة يجب أن تُستنكر علنًا… وبقوة.

🛑 الحج ليس استعراضًا جسديًا

من المؤلم أن تتحول أقدس بقاع الأرض إلى ساحة تهاون في الضوابط الشرعية والأخلاقية.
يجب أن نعيد الاعتبار للحج كرحلة تطهير، لا كمهرجان أجساد.
إنه واجب الجميع:_الدولة المنظمة_العلماء_الإعلام_الحجاج أنفسهم_
كلّهم مسؤولون عن إعادة الوقار إلى شعيرة عظيمة كالحج… وإلا فإننا نفرّغها من معناها، ونحولها إلى مجرد زحام فيزيائي بلا روح.
____________________________________________مجالكم_____
يونيو 28, 2025

هل نهاية إسرائيل قريبة سياسيًا؟ هل تحدث القرآن عن نهاية إسرائيل؟


هل نهاية إسرائيل قريبة سياسيًا؟
من المنظور السياسي والاستراتيجي، لا يمكن التنبؤ بنهاية أي دولة بدقة، لكن هناك مؤشرات تجعل بعض المحللين يتحدثون عن نقاط ضعف إسرائيل:

التوترات الداخلية: انقسامات حادة بين التيارات السياسية والدينية.
الهشاشة الأمنية: رغم قوة جيشها، إلا أن الصواريخ والطائرات المُسيّرة تُظهر ثغرات متزايدة.
المقاطعة الدولية المتزايدة: إسرائيل تواجه حملات نزع الشرعية في مؤسسات دولية وأكاديمية.
المقاومة الإقليمية المتصاعدة: من غزة إلى جنوب لبنان إلى إيران، هناك تحديات من عدة جبهات.
الاعتماد الكبير على الدعم الغربي (خاصة الأمريكي) الذي قد يتغير مع التحولات الجيوسياسية العالمية.
لكن رغم هذه التحديات، إسرائيل دولة ذات قدرات نووية، تحالفات استراتيجية قوية، واقتصاد متقدم. الحديث عن "نهاية وشيكة" يحتاج أكثر من أمنيات أو مشاعر، بل تغيّرات كبرى في موازين القوى.

 هل تحدث القرآن عن نهاية إسرائيل؟
القرآن الكريم لا يذكر إسرائيل بالمعنى السياسي الحديث (أي "دولة إسرائيل" التي أُنشئت عام 1948)، لكنه يتحدث عن بني إسرائيل كشعب أو قوم.

أهم الآيات المرتبطة:
سورة الإسراء (بني إسرائيل):
وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِيٓ إِسْرَٰٓءِيلَ فِي ٱلْكِتَٰبِ لَتُفْسِدُنَّ فِي ٱلْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّٗا كَبِيرٗا
– الإسراء: 4

ثم يذكر الله أن نهاية الإفساد يكون بعقاب إلهي، وقد فُسرت الآيات من قبل بعض المفسرين على أنها تشير إلى دورات من القوة والفساد لبني إسرائيل، دون تحديد واضح لمكان أو زمان.

السنن القرآنية:
كل أمة تفسد وتطغى وتظلم، يُمهلها الله ثم يأخذها.
هذا لا يخص بني إسرائيل وحدهم، بل كل من يسلك ذلك المسلك، مسلمين كانوا أو غيرهم.

وَتِلْكَ ٱلْقُرَىٰٓ أَهْلَكْنَـٰهُمۡ لَمَّا ظَلَمُواْ
– الكهف: 59

خلاصة:
سياسيًا: إسرائيل تمر بتحديات حقيقية، لكن لا مؤشرات مؤكدة على "زوال وشيك".
قرآنيًا: لا ذكر صريح لدولة إسرائيل، بل حديث عن بني إسرائيل ضمن سنن الله في التاريخ.
إسقاط النبوءات على الواقع المعاصر يجب أن يكون بحذر، وأن لا يُستعمل لتغذية العاطفة على حساب التحليل الموضوعي.



أغسطس 29, 2023

أسماء الله الحسنى كما وردت في القرآن الكريم والسنة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
(ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها)، فدعاء الله بها مرتبط بحال العبد ومطلبه وما يناسب حاجته واضطراره من ضعف أو فقر أو ظلم أو قهر أو مرض أو جهل أو غير ذلك من أحوال العباد.
فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة، ورواه الترمذي، وزاد فيه تعيين الأسماء على النحو التالي:

 هُوَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، الْمَلِكُ، الْقُدُّوسُ، السَّلَامُ، الْمُؤْمِنُ، الْمُهَيْمِنُ، الْعَزِيزُ، الْجَبَّارُ، الْمُتَكَبِّرُ، الْخَالِقُ، الْبَارِئُ، الْمُصَوِّرُ، الْغَفَّارُ، الْقَهَّارُ، الْوَهَّابُ، الرَّزَّاقُ، الْفَتَّاحُ، الْعَلِيمُ، الْقَابِضُ، الْبَاسِطُ، الْخَافِضُ، الرَّافِعُ، الْمُعِزُّ، الْمُذِلُّ، السَّمِيعُ، الْبَصِيرُ، الْحَكَمُ، الْعَدْلُ، اللَّطِيفُ، الْخَبِيرُ، الْحَلِيمُ، الْعَظِيمُ، الْغَفُورُ، الشَّكُورُ، الْعَلِيُّ، الْكَبِيرُ، الْحَفِيظُ، الْمُقِيتُ، الْحَسِيبُ، الْجَلِيلُ، الْكَرِيمُ، الرَّقِيبُ، الْمُجِيبُ، الْوَاسِعُ، الْحَكِيمُ، الْوَدُودُ، الْمَجِيدُ، الْبَاعِثُ، الشَّهِيدُ، الْحَقُّ، الْوَكِيلُ، الْقَوِيُّ، الْمَتِينُ، الْوَلِيُّ، الْحَمِيدُ، الْمُحْصِي، الْمُبْدِئُ، الْمُعِيدُ، الْمُحْيِي، الْمُمِيتُ، الْحَيُّ، الْقَيُّومُ، الْوَاجِدُ، الْمَاجِدُ، الْوَاحِدُ، الصَّمَدُ، الْقَادِرُ، الْمُقْتَدِرُ، الْمُقَدِّمُ، الْمُؤَخِّرُ، الْأَوَّلُ، الْآخِرُ، الظَّاهِرُ، الْبَاطِنُ، الْوَالِي، الْمُتَعَالِي، الْبَرُّ، التَّوَّابُ، الْمُنْتَقِمُ، الْعَفُوُّ، الرَّءُوفُ، مَالِكُ الْمُلْكِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، الْمُقْسِطُ، الْجَامِعُ، الْغَنِيُّ، الْمُغْنِي، الْمَانِعُ، الضَّارُّ، النَّافِعُ، النُّورُ، الْهَادِي، الْبَدِيعُ، الْبَاقِي، الْوَارِثُ، ‌الرَّشِيدُ، ‌الصَّبُورُ.

وقد اختلف العلماء في صحة زيادة الترمذي فبعضهم صححها وبعضهم ضعفها، وبعضهم قال: إنها مدرجة من بعض الرواة، وممن حكم بضعفها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.
أغسطس 29, 2023

اسماء الله الحسنى الـ99 والتي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية: -99. الصبور

"الصبور" هو أحد أسماء الله الحسنى، وهو يعبر عن صفة الله ككونه الصبور، الذي يتحمل ويتجاوز ويصبر على تصرفات الخلق وتقاعسهم وعصيانهم. يُعنى "الصبور" بأن الله هو الذي يمتلك صبرًا لا ينضب، وهو الذي يتحمل ويحمل بصبره اللانهائي تصرفات البشر.

في السياق الإسلامي، اسم "الصبور" يُظهِر أن الله هو الصبور الذي يتحمل تصرفات الخلق برحمته ولا يعاقبهم على الفور على أعمالهم السيئة، وهو الذي يمنحهم الفرصة للتوبة والرجوع. هذا الاسم يُستخدم للتذكير بأهمية تقدير صبر الله والتأمل في رحمته وتوبيخه للناس.

استخدام اسم "الصبور" يُشجع المؤمنين على التقليد في الصبر والتحمل، ويُظهِر أهمية الثقة بأن الله يعلم ويصبر على كل شيء، وأنه يعرف أفضل ما يجب فعله. يُعبِّر هذا الاسم عن الإيمان بأن الله هو الصبور الذي يتحمل ويغفر ويمنح الفرصة للتوبة.