هل نهاية إسرائيل قريبة سياسيًا؟
من المنظور السياسي والاستراتيجي، لا يمكن التنبؤ بنهاية أي دولة بدقة، لكن هناك مؤشرات تجعل بعض المحللين يتحدثون عن نقاط ضعف إسرائيل:
التوترات الداخلية: انقسامات حادة بين التيارات السياسية والدينية.
الهشاشة الأمنية: رغم قوة جيشها، إلا أن الصواريخ والطائرات المُسيّرة تُظهر ثغرات متزايدة.
المقاطعة الدولية المتزايدة: إسرائيل تواجه حملات نزع الشرعية في مؤسسات دولية وأكاديمية.
المقاومة الإقليمية المتصاعدة: من غزة إلى جنوب لبنان إلى إيران، هناك تحديات من عدة جبهات.
الاعتماد الكبير على الدعم الغربي (خاصة الأمريكي) الذي قد يتغير مع التحولات الجيوسياسية العالمية.
لكن رغم هذه التحديات، إسرائيل دولة ذات قدرات نووية، تحالفات استراتيجية قوية، واقتصاد متقدم. الحديث عن "نهاية وشيكة" يحتاج أكثر من أمنيات أو مشاعر، بل تغيّرات كبرى في موازين القوى.
هل تحدث القرآن عن نهاية إسرائيل؟
القرآن الكريم لا يذكر إسرائيل بالمعنى السياسي الحديث (أي "دولة إسرائيل" التي أُنشئت عام 1948)، لكنه يتحدث عن بني إسرائيل كشعب أو قوم.
أهم الآيات المرتبطة:
سورة الإسراء (بني إسرائيل):
وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِيٓ إِسْرَٰٓءِيلَ فِي ٱلْكِتَٰبِ لَتُفْسِدُنَّ فِي ٱلْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّٗا كَبِيرٗا
– الإسراء: 4
ثم يذكر الله أن نهاية الإفساد يكون بعقاب إلهي، وقد فُسرت الآيات من قبل بعض المفسرين على أنها تشير إلى دورات من القوة والفساد لبني إسرائيل، دون تحديد واضح لمكان أو زمان.
السنن القرآنية:
كل أمة تفسد وتطغى وتظلم، يُمهلها الله ثم يأخذها.
هذا لا يخص بني إسرائيل وحدهم، بل كل من يسلك ذلك المسلك، مسلمين كانوا أو غيرهم.
وَتِلْكَ ٱلْقُرَىٰٓ أَهْلَكْنَـٰهُمۡ لَمَّا ظَلَمُواْ
– الكهف: 59
خلاصة:
سياسيًا: إسرائيل تمر بتحديات حقيقية، لكن لا مؤشرات مؤكدة على "زوال وشيك".
قرآنيًا: لا ذكر صريح لدولة إسرائيل، بل حديث عن بني إسرائيل ضمن سنن الله في التاريخ.
إسقاط النبوءات على الواقع المعاصر يجب أن يكون بحذر، وأن لا يُستعمل لتغذية العاطفة على حساب التحليل الموضوعي.
