آخر المواضيع

من يكون العالم المغربي الذي اختاره ترامب لتطوير لقاح كورونا؟


عالم من أصول مغربية على رأس فريق لتطوير لقاح ضد كورونا في أمريكا. فمن يكون منصف السلاوي؟ ولماذا اختار العمل في الخارج؟ وما هي تجاربه التي أهلته لنيل ثقة الرئيس الأمريكي؟
منصف السلاوي هو خبير مغربي في الصناعات الدوائية يعيش بالولايات المتحدة الأميركية، وعمل سابقا رئيسا لقسم اللقاحات في شركة "جلاسكو سميث كلاين"، ويعكس تعيين السلاوي رغبة إدارة ترامب في تسريع وتيرة تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا.

ولد الدكتور السلاوي بمدينة أغادير، وانتقل وهو في السابعة عشرة إلى الدراسة في بلجيكا التي عاد منها بدكتوراه في البيولوجيا الجزئية ودراسات المناعة.

وأكمل السلاوي دراسته وأبحاثه الطبية في جامعة هارفارد وجامعة تافتس بولاية ماساشوسيتس، قبل أن يتوجه رئيسا لقسم اللقاحات في شركة "جلاسكو سميث كلاين".

وسبق أن عبر خلال لقاءات صحفية أن هناك ثمانمئة دراسة سريرية تجرى في العالم من أجل تحديد كل الخصائص التي تتعلق بفيروس كورونا كي يتم التوصل للقاح فعال يحد من انتشاره، وهو ما يأمل في التوصل إليه خلال هذا العام أو العام المقبل على أقصى تقدير.
أحدث خبر تخطيط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتعيين منصف السلاوي، الخبير البيولوجي ذو الأصول المغربية، على رأس لجنة تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، ضجة كبيرة في وسائل الإعلام المغربية والعربية. الخبر أوردته رويترز التي أشارت إلى أنه من المرتقب أن يعمل السلاوي رفقة الجراح العام في الولايات المتحدة غوستاف بيرنا، لأجل الإشراف على جهود تطوير اللقاح واختباره وإنتاجه في فترة زمنية قصيرة لمكافحة الجائحة التي طالت العالم.


بعد الإعلان عن اسمه كقائد لإدارة "عملية Warp Speed" التي أعلن عنها البيت الأبيض، تتالت ردود الأفعال عالميا، وكان من أبرزها شهادة أصدرها الرئيس والمدير التنفيذي لشركة BIO الأمريكية للتكنولوجيا البيولوجية، جيم غرينوود، في بيان صحفي، معتبرا أن السلاوي "خيار ممتاز لقيادة المبادرة الرئاسية".

واعتبر جيم غرينوود أن السلاوي "أظهر التزامًا قويًا بالصحة العامة والابتكار والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهي عوامل مهمة لبناء التعاون اللازم لخلق علاجات وتشخيصات ولقاحات جديدة للشعب الأمريكي". وأضاف :"لطالما دافع السلاوي عن التفوق العلمي، ونحن على استعداد للعمل معه حيث نبدأ هذا الجهد الجديد في السباق للقضاء على الوباء".

لكن هذا التعيين أعاد النقاش حول هجرة الأدمغة في المغرب، ومن ذلك تدوينة كتبها لكمال المسعودي، الباحث المغربي في البيولوجيا الجزئية، تقاسمها الكثير من مستخدمي فيسبوك بالمغرب، جاء فيها: "السلاوي عاد للمغرب حاملا دكتوراه وهو متحمس لخدمته، فتوجه نحو كلية الطب بالرباط ليقترح عليهم تقديم محاضرة في اختصاصه بشكل تطوعي، لكنه لقي تجاهلا تاما، فكرّر العرض على كلية الطب بالبيضاء ولم يتلق جوابا، ليقرر العمل في المهجر".

تعارض المصالح
 في البداية لم يبدِ الدكتور السلاوي أي اهتمام بالمنصب الرفيع، وكرر أنه منكب على أبحاثه وعمله في مجال الاستثمار في مجالات تتعلق بقطاع الصحة.

ودفع اختيار السلاوي إلى خروج عدد من التحذيرات المتعلقة "بتضارب المصالح" كون السلاوي أحد أبناء شركات صناعة الأدوية المخلصين، حيث سبق أن أشرف لأكثر من ثماني سنوات على وحدات أبحاث الأمصال بشركة جلاسكو حتى غادرها عام 2017، ليبدأ رحلة مع الاستثمارات في مجال الصحة.

كما أشرف السلاوي على عدة صفقات لشركة تتعلق باستحواذ على شركات أصغر، لكن لم تكن نتائجها جميعا مرضية للمساهمين في الشركة طبقا لأحد التقارير الإخبارية.