آخر المواضيع

حقيقة اقتحام مسجد كليشي الكبير في باريس وتأكيد ماكرون أن بلاده لن تتخلى عن الرسومات الساخرة والكاريكاتيرات


تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي من العرب، مقطع فيديو، يقولون إنه يظهر لحظة اقتحام الشرطة الفرنسية لمسجد في باريس، عقب الحملة التي أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون من أجل التصدي للمتطرفين.
اليوم تم اقتحام مسجد كليشي الكبير في باريس و انهالوا بالضرب على المصلين .. لقد تجاوزت السلطات الفرنسية الخط الاحمر و الايام القادمة لا تبشر بالخير ."حسبنا الله ونعم الوكيل".. شاااركوا الفيديو قبل الحذف ليرى العالم اجرامهم و ارهابهم ..
مقطع الفيديو الذي يصور لحظة إخلاء مسجد لا علاقة له بهذه الإجراءات.
وبالبحث عبر "غوغل" و"يوتيوب" تظهر نسخة من نفس الفيديو تعود للعام 2017، وهو ما ينفي قطعا صلتها بالأحداث الأخيرة في فرنسا. وتم إغلاق المصلى التابع للدولة وتحويله إلى مكتبة بعد انتهاء عقد الإيجار الخاص به، بحسب وكالة "فرانس برس".
المقطع المتداول الذي صاحبه تعليق "اليوم تم اقتحام مسجد كليشي الكبير في باريس وانهالوا بالضرب على المصلين.." وحظي بعشرات الآلاف من التفاعلات والمشاركات، ليس صحيحا، ويعود لمحاولة تنفيذ حكم قضائي قبل 3 سنوات بإخلاء مسجد في أحد العقارات التابعة للسلطات.
لكن الأفضع أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون أكّد ، أن بلاده لن تتخلى عن الرسومات الساخرة والكاريكاتيرات.
وكان قد أشار في خطاب متلفز: "سنواصل أيها المعلم، سندافع عن الحرية التي كنت تعلمها، وستحمل راية العلمانية عاليا"، بحسب ما ذكرت وكالة "France24" الفرنسية.
​وأضاف: "لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض، سنقدم كل الفرص التي يجلب علينا أن نقدمها لشبابنا دون تمييز وتهميش".
وتابع: "مع كل الأساتذة والمعلمين في فرنسا سنعلم التاريخ، سنعلم الأدب والموسيقى وتحف الروح، سنحب المناظرات والحجج الفكرية، سنحب العلم وجدله، سنربي أطفالنا على الفضول، على محاولة فهم كل شيء والتعددية".

أكّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء أمس الثلاثاء، على عزم السلطات مواصلة سياستها الصارمة مع كل من "يشكلون خطرا على الجمهورية"، وذلك بعد انقضاء أربعة أيام على عملية قتل المدرّس، صاموئيل باتي، ذبحا.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي عقب زيارة قام بها لمديرية شرطة ضاحية سان دوني، شمال شرق العاصمة: "لن نكلّ وسنقوم بكل الجهود اللازمة. الإسلاميون المتطرفون لن يمروا".

يأتي ذلك بعدما هاجم لاجئ شيشاني، أستاذ تاريخ فرنسي بسكين وقطع رأسه قبل أن يلوذ بالفرار. وبعد وقت قصير استطاعت الشرطة القضاء عليه بعد أن وجهت إليه تحذيرات بالاستسلام.

وشنت الشرطة على الفور حملة اعتقالات بحق عدد من الأفراد الذين تربطهم صلة بالمعتدي حيث وصل عدد المعتقلين لغاية اليوم إلى 15 معتقلا.