آخر المواضيع

أسماء الله الحسنى الـ99 والتي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية: - 42. الجليل

اسم "الجليل" هو واحد من أسماء الله الحسنى في الإسلام. يأتي من الجذر العربي "ج-ل-ل" الذي يشير إلى الجلال والعظمة. يُعبّر هذا الاسم عن العظمة اللا محدودة لله وجلاله الذي لا يضاهى. يستخدم هذا الاسم لتذكير المسلمين بجلال الله وعظمته، وللتعبير عن احترامه وتبجيله كخالق ومُدبر للكون. يعكس اسم "الجليل" واحدة من صفات الله التي تعكف على توجيه انتباه المؤمنين إلى قدرته ومجده العظيمين.

إسم الله الجليل لم يرد إسماً في الكتاب أو السنة ولكنه ورد وصفاً في القرآن بقوله تعالى: (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:27] ، وقوله تعالى أيضاً: (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:78] ،

وفرق كبير بين الاسم والوصف وسأوضح ذلك بالأدلة أيضاً من القرآن

فمثلاً نجد أن الله سبحانه وتعالى قد سمى نفسه القوي بقوله تعالى: (وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ)[الشورى:19] ولكن عندما وصف نفسه عز وجل بالقوة قال: (ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذاريات:58]

والله سبحانه وتعالى سمى نفسه الرحمن الرحيم في قوله: (تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) [فصلت:2] ولكن عندما وصف نفسه بالرحمة قال: (وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَة) [الأنعام:133] ،

ونستنتج من هذه الأدلة القرآنية أن الله وصف نفسه بذو القوة وسمى نفسه القوي ووصف نفسه بذو الرحمة وسمى نفسه الرحمن الرحيم

وأيضاً وصف نفسه بذو الجلال والإكرام ،

ولكن أين الدليل أن الله سمى نفسه الجليل أو سماه به رسوله عليه الصلاة والسلام

ولما كانت أسماء الله توقيفية فلا يمكننا أن نسمي الله إلا بما سمى به نفسه وعلى هذا فإن إسم الجليل ليس من أسماء الله الحسنى