اسم "الكريم" هو واحد من أسماء الله الحسنى في الإسلام. يأتي من الجذر العربي "ك-ر-م"، ويشير إلى الكرم والجود والنبل. يعبّر اسم "الكريم" عن صفة الله بأنه الذي يتصف بالكرم والجود، ويمنح بسخاء وسُمو. يُعتبر الله "الكريم" الذي يمنح النعم والخيرات دون حاجة لمقابل، وهو مُجرِّم الذي يمنح من فضله دون تقصير أو تقييد. يستخدم هذا الاسم لتذكير المسلمين بعطف الله وسخاءه، وللتشبيه بالنبل والكرم الذي يجب أن يظهروه نحو الآخرين. الاسم "الكريم" يعبر عن جوانب هامة من الخصائص الإلهية في الإسلام.
قال الله تعالى :{ ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم }.
قال العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى: الرحمن ، الرحيم، والبر، الكريم، الجواد، الرؤوف، الوهاب – هذه الأسماء تتقارب معانيها، وتدل كلها على اتصاف الرب، بالرحمة، والبر، والجود، والكرم، وعلى سعة رحمته ومواهبه التي عمّ بها جميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته. وخص المؤمنين منها ، بالنصيب الأوفر، والحظ الأكمل ، قال تعالى: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون} الآية. والنعم والإحسان، كله من آثار رحمته، وجوده، وكرمه. وخيرات الدنيا و الآخرة، كلها من آثار رحمته.