سورة مريم هي السورة رقم 19 في القرآن الكريم، وهي تسمى بهذا الاسم نسبةً إلى النبية مريم عليها السلام. تتناول هذه السورة قصة النبية زكريا وابنته مريم، وتبيّن بعض الأحداث المعجزة المتعلقة بولادة سيدنا عيسى عليه السلام.
إليك تفسير مختصر لبعض آيات سورة مريم:
بسم الله الرحمن الرحيم: تبدأ السورة بذكر اسم الله الرحمن الرحيم، الذي يشير إلى صفات الرحمة والعطف من الله تجاه خلقه.
ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا: تبدأ السورة بذكر قصة نبي الله زكريا عليه السلام، الذي دعا الله ليمنحه ولدًا وهو في شيخوخته.
وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ ٱمْرَأَتِي عَاقِرًۭا فَهَبْ لِى مِن لَّدُنكَ وَلِيًّۭا: زكريا يعبّر عن خوفه من عدم وجود ورثة بعده وأن زوجته عاقر. فطلب من الله وليًا أو ولدًا يرثه.
يَـٰزَكَرِيَّآ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَـٰمٍ ٱسْمُهُۥ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُۥ مِن قَبْلُ سَمِيًّۭا: الله يبشر زكريا بولد اسمه يحيى، ويخبره أنه سيكون شخصًا رفيع المقام وصادقًا.
قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِى غُلَـٰمٌۭ وَكَانَتِ ٱمْرَأَتِى عَاقِرًۭا وَقَد بَلَغتُ مِنَ ٱلْكِبَرِ عِتِيًّۭا: زكريا يعرب عن تعجبه من هذا الإعلان المفاجئ لله عن ولادته وهو كبير في السن وزوجته عاقر.
۞ قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَىَّ هَيِّنٌۭ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَمَا كُنتُۥ بِشَىْٓئٍۢ: الله يوجه زكريا إلى قدرته البالغة وقدرته على إعادة الخلق وأنه ليس عجزًا عليه شيء.
هذه مجرد نظرة سريعة على بعض الآيات في سورة مريم. السورة تتناول أيضًا قصة مريم وميلادها للنبي عيسى عليه السلام وغيرها من الأحداث المهمة. للاستزادة في فهم محتوى السورة، يفضل قراءتها بالتفصيل واستشارة تفاسير القرآن.