سورة طه هي السورة رقم 20 في القرآن الكريم. تعد هذه السورة من السور المكية، وهي تسمى بهذا الاسم نسبةً إلى الحرف الأول في القسم الأول من السورة، والتي يُكرر فيها ذكر الحرف "طه". تتناول سورة طه قصة النبي موسى عليه السلام، وهي تعتبر من السور المهمة في القرآن التي تحكي عن نبوة موسى ومهمته في إرشاد بني إسرائيل ومواجهته لفرعون وقومه.
إليك تفسير مختصر لبعض آيات سورة طه:
بسم الله الرحمن الرحيم: تبدأ السورة بذكر اسم الله الرحمن الرحيم، الذي يشير إلى صفات الرحمة والعطف من الله تجاه خلقه.
مَآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْءَانَ لِتَشْقَىٰٓ: يبدأ الله بالرد على ادعاء الكفار بأن القرآن يؤلم النبي محمد صلى الله عليه وسلم. الله يعلن أن القرآن ليس ليشقى به، بل هو هدى ورحمة.
كَذَٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنۢبَآءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ ءَاتَيْنَـٰكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًۭا: الله يخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه يخبره بقصص الأنبياء مثلما أخبره بما سبق، وأنه قد أعطاه ذكرًا من عنده.
**إِذْ رَءَا نَارًۭ فَقَالَ لِأَهْلِهِ ٱمْكُثُوٓا۟ إِنِّىٓ ءَانَسْتُ نَارًۭا لَّعَلِّىٓ ءَاتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى ٱلنَّارِ هُدًۭى **: تبدأ السورة بسرد قصة موسى عليه السلام، حينما رءى نارًا في سفح جبل. وهذه النار هي نار الله التي ستكلمه بها.
**فَلَمَّآ أَتَىٰهَا نُودِىَ يَـٰمُوسَىٰٓ **: عندما اقترب موسى من النار، ناداه الله بصوت خفيف يناديه باسمه.
**إِنِّىٓ أَنَا۠ رَبُّكَ فَٱخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِٱلْوَادِ ٱلْمُقَدَّسِ طُوًى **: الله يعرّف موسى بذاته ويأمره بخلع نعليه لأنه يقف في واد مقدس، وذلك ليكون تقربًا من الله.
هذه مجرد نظرة سريعة على بعض الآيات في سورة طه. السورة تتناول قصة موسى عليه السلام بتفصيل، بما في ذلك اللقاء الأول مع الله، والأحداث المعجزة مع فرعون وبني إسرائيل. للاستزادة في فهم محتوى السورة، يفضل قراءتها بالتفصيل واستشارة تفاسير القرآن.