سورة الحاقة هي السورة رقم 69 في القرآن الكريم، وهي تعتبر من السور المكية. تُعرف باسم "سورة الحاقة"، حيث يأتي هذا الاسم من الكلمة "الحاقة" التي تُذكر في السورة وتعني "الواقعة" أو "القيامة". تتألف السورة من 52 آية وتتناول موضوعات متعددة منها وقوع يوم القيامة، ووصف العذاب والجنة، والحكمة وراء إنزال القرآن، ورفض الكفار للرسالة.
فيما يلي نظرة عامة وتفسير لبعض الجوانب الرئيسية لسورة الحاقة:
1. **وقوع يوم القيامة:** تُشير السورة إلى وقوع يوم القيامة والحقائق الكبيرة التي ستظهر في ذلك اليوم.
2. **وصف العذاب والجنة:** تُصف السورة بعض تفاصيل العذاب الذي سيواجهه الكفار والوصف الموجز لنعيم الجنة.
3. **الحكمة وراء إنزال القرآن:** تُشير السورة إلى حكمة إنزال القرآن والدروس والعبر التي يمكن أن يستفيدها البشر منه.
4. **رفض الكفار للرسالة:** تبيّن السورة كيف رفض الكفار الرسالة وكانوا يستهزئون بها.
5. **الإنسان واستدراكه:** تُذكِّر السورة الإنسان بالوقوع في العذاب إذا كان من الكافرين، وتؤكد على أهمية الاستدراك في الدنيا قبل يوم القيامة.
فيما يلي تفسير مختصر لبعض الآيات الرئيسية في سورة الحاقة:
- آيات 1-5: السورة تبدأ بوصف الحقيقة الكبيرة، وهي قيام يوم القيامة الذي لا مجال فيه للشك.
- آيات 6-16: تُذكِّر السورة بالأمم السابقة ومصيرهم بسبب تكذيبهم للرسل، وتحذير للقوم المكية من نهاية مماثلة إذا أصروا على الكفر.
- آيات 17-37: تتحدث السورة عن الجنة والنار والعذاب والجزاء، موجهة للذين يخشون الله ويؤمنون به.
- آيات 38-52: تُبيِّن السورة قدرة الله وقوته في الخلق والإحياء، وتنهى عن الكفر والاستكبار وتدعو للتوبة.
تُظهر سورة الحاقة أهمية التوبة والإيمان قبل حلول يوم القيامة. تُحذر من نهاية الأمم التي كفرت برسلها. تُقدِّم وصفًا للجنة والنار والعذاب والجزاء. تُؤكد على قدرة الله وحكمته في الخلق والإحياء والحكم. تُحث على التفكر والتدبر في آيات الله ودروس التاريخ. تُقوِّي الإيمان بالقيامة والحساب وتحض على التواضع والاستقامة.