آخر المواضيع

‏إظهار الرسائل ذات التسميات عجائب وغرائب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عجائب وغرائب. إظهار كافة الرسائل
يوليو 23, 2025

كفى استهتارًا: نريد إطارًا نسويًا مغربيًا يؤطر لاعبات المنتخب الوطني


هذا المقال بصيغة أكثر مباشرة ووضوحًا، مع إشارة للمدرب الحالي والأسماء السابقة، لتسليط الضوء على المشاهد المقلقة التي ظهرت في بعض اللقطات، مع نبرة وطنية غيورة وواضحة.

الإطار النسوي المغربي ضرورة حتمية لتأطير المنتخب النسوي: احترام للهوية وصون للكرامة

من غير المقبول أن يستمر المنتخب الوطني النسوي تحت إشراف أطر تقنية أجنبية رجالية لا تفهم لا لغتنا ولا ديننا ولا خصوصيات مجتمعنا. هل من المعقول أن يُشرف رجل أجنبي، لا يتحدث العربية ولا الأمازيغية ودائما محتاج لمترجم، على فتيات مغربيات في بيئة تتطلب أكبر قدر من الاحترام، الحساسية، والخصوصية؟



هل فعلاً نفتقر إلى الكفاءات الوطنية أم أننا ما زلنا أسرى عقلية التبخيس والتبعية لكل ما هو أجنبي؟ وهل من الطبيعي أن يكون مدربا أجنبيا – لا يتحدث لغتنا ولا يفهم ديننا أو ثقافتنا – مسؤول عن مجموعة من اللاعبات المغربيات، في محيط يتطلب حساسية ثقافية ودينية خاصة؟

ما يثير القلق أكثر، هو بعض الممارسات داخل محيط المنتخب التي تخرج عن السياق الرياضي وتُثير الريبة: احتكاكات جسدية مبالغ فيها، لمسات، عناق، همسات، وتراشق بالأيدي أو مواقف توحي وكأن اللاعبات مرغمات على تقمص سلوكيات لا تنتمي لبيئتهن الأخلاقية والاجتماعية.

هنا لا نتحدث عن نظرة "محافظة" أو "ضيقة"، بل عن احترام لمشاعر اللاعبات أولًا، ولثقافة مجتمع بأكمله ثانيًا، خاصة حين يتعلق الأمر بتمثيل الوطن على المستوى الدولي.

المدرب الحالي للمنتخب النسوي، أجنبي مثل سابقيه, وكلهم رجال. 
والسؤال الذي يُطرح: أين هي الأطر المغربية النسوية؟ هل عقمت البلاد عن إنجاب نساء قادرات على تدريب وتأطير بنات جنسهن؟ أم أننا نُصر على التبعية والتقزيم المُهين للكفاءة الوطنية؟

الأخطر من كل هذا، هو المشاهد المتكررة والموثقة التي تظهر فيها لقطات عناق، لمس، واحتكاك جسدي بين المدرب والاطر واللاعبات، تحت مبررات "الفرح بالفوز" أو "مواساة في الخسارة",وكلاهما فرصة للفوز والتلذد بعناق حار ممهد لما يدور في الكواليس.

لسنا في الغرب., نحن في بلد له دين، وله ثقافة، وله حدود لا يمكن تجاوزها. فما قد يكون "عاديا" في ثقافة المدرب الأجنبي، هو مُخجل ومرفوض في ثقافتنا. هذه اللقطات تخدش الحياء العام، وتسيء لصورة المنتخب واللاعبات أمام المغاربة.

بل هناك شعور لدى البعض بأن اللاعبات يُجبرن على هذا النوع من التفاعل، وكأنهن مضطرات للمجاملة أو الظهور بصورة "عصرية" تساير المدرب وتُرضي الإعلام.

هنا نطرح سؤالًا بسيطًا ومباشرًا:
ما الذي يمنع من تعيين مدربة مغربية؟
هل الأمر يتعلق بكفاءة؟ 
لدينا في المغرب العشرات من اللاعبات السابقات، المؤطرات، والمدربات القادرات على تولي هذه المهمة بكفاءة ومسؤولية.
أم أن الأمر يتعلق بنظرة دونية للعنصر الوطني، وبأن "الخارج" دائمًا أفضل في أعين بعض المسؤولين؟!

اعتماد إطار مغربي نسوي لا يعني فقط تفادي "اللبس" أو "سوء الفهم"، بل هو تمكين حقيقي للمرأة المغربية، وإيمان بكفاءتها، وتقدير لدورها الطبيعي في تأطير بنات جنسها ضمن منظومة رياضية متكاملة. إطار يفهم اللغة، ويشارك اللاعبات مرجعياتهن، ويؤطرهن نفسياً وأخلاقياً، دون حواجز ثقافية أو لغوية.

هل من المنطقي أن نطالب لاعبة مراهقة أو شابة بالصبر على تعليمات صادرة بلغة لا تفهمها، أو بتصرفات لا تستوعب خلفياتها؟ هل نحن نُصدر الرياضة أم نُستورد الوصاية؟

إن المغرب لا يعاني من خصاص في الأطر النسوية ذات الكفاءة، بل يعاني من قصر نظر في تدبير الشأن الرياضي النسوي، ومن نزعة مستمرة لتقديس كل ما هو "وافد"، ولو على حساب الكفاءة الوطنية والانسجام الثقافي.

نحن لا نطالب بتغيير المدرب فقط، بل نطالب بتصحيح المسار برمّته. يتبني مشروع نسوي مغربي الهوية، مغربي التكوين، مغربي القيم.
نريد أن نشاهد منتخبا ينافس بمهارة، لا أن يتحوّل إلى عرض بصري محرج كلما ظهرت لقطة "فرح" أو "احتضان" بين المدرب الأجنبي وإحدى اللاعبات.
باختصار:رفض تحويل اللاعبات المغربيات إلى أدوات ترويج لانفتاح مزيف ومشاهد تخالف أخلاقنا، ونطالب بإطار نسوي مغربي يحترم ثقافتنا وكرامة بناتنا.


يوليو 14, 2025

الدمية "لابوبو" بين الواقع والخيال: تفاهة مربحة في زمن المنصات

في عالم يتغيّر بسرعة، ويصعد فيه المحتوى الخفيف على حساب المحتوى العميق، تظهر من وقت لآخر "ظواهر" رقمية تحقّق شهرة مدوّية رغم بساطتها أو تفاهتها الظاهرة. واحدة من أبرز هذه الظواهر مؤخرًا هي الدمية "لابوبو"، التي اجتاحت مواقع التواصل بمقاطع مصورة وصوتيات هزلية، وتحولت إلى رمز جماهيري مفاجئ، رغم أنها تفتقد لأي قيمة حقيقية تذكر. 
فهل نحن أمام جنون جماعي؟ أم أمام عبقرية تسويق؟ أم مجرّد انحدار ذوقي جماعي مربح؟


👶 من هي "لابوبو"؟
"لابوبو" ليست سوى دمية بلا ملامح دقيقة، ترتدي ملابس طفولية وذات صوت غريب مكسّر، تتكلم بلغة غير مفهومة، وتصدر أصواتًا أشبه بغناء أو بكاء أو تمتمة.
لكن ما بدأ كمجرد فيديو ساخر، تحوّل بسرعة إلى منتج تجاري و"تريند" عالمي، يتداول في صفحات الأطفال، والمراهقين، وحتى البالغين الباحثين عن ضحكة عابرة أو محتوى ساخر.

📈 من تفاهة إلى أرباح
قد تضحك على "لابوبو"، وقد تراها سطحية ومحرجة، لكن ما لا يمكن إنكاره هو:
✅ أرباحها المهولة من مشاهدات تيك توك ويوتيوب
✅ مبيعات ضخمة للدمى والألعاب المرتبطة بالشخصية
✅ استغلالها من قبل علامات تجارية كرمز ساخر لتسويق منتجاتها
بعبارة أخرى: التفاهة أصبحت سوقًا، و"لابوبو" ليست أول ظاهرة، لكنها من أكثرها رمزية.


🎭 بين الواقع والخيال
الخيال: يظهر في تمجيدها عبر الميمات والريمكسات، وتصويرها كـ"شخصية أيقونية".
الواقع: مجرد دمية من قماش رخيص، لا تملك تاريخًا، ولا عمقًا، ولا حكاية حقيقية.
هذا الانفصام يعكس واقعًا رقميًا يُضخّم الأشياء بدون سبب، ثم ينساها فجأة بمجرد ظهور تفاهة جديدة.

💡 هل الذنب في "لابوبو" أم في الجمهور؟
سؤال منطقي. فـ"لابوبو" لم تفرض نفسها بالقوة، بل تم تبنيها ومشاركتها من قبل ملايين المستخدمين.
إنها مجرد مرآة لعصر:
يفضل الضحك السريع على المعنى العميق،
ويمنح الشهرة لـ"التفاهة اللطيفة"،
ويصنع نجومًا بلا مضمون في زمن "السكرول واللايك".

📌 الخلاصة:
"لابوبو" ليست مجرد دمية… إنها ظاهرة تعكس كيف تغيّرت أولويات المشاهدة والاستهلاك الرقمي.
ربما نضحك اليوم، ثم ننسى غدًا، لكن الثابت الوحيد هو أن التفاهة في زمن المنصات قد تكون أكثر ربحًا من الإبداع نفسه.
فهل نعيش زمنًا تُكافأ فيه السطحية؟
أم أن لابوبو مجرد محطة عابرة في قطار تائه يبحث عن معنى؟
في النهاية، لابوبو تضحك… والبعض يربح الملايين.


يوليو 13, 2025

أئمة أوروبيون يزورون إسرائيل.. وإيقاف الإمام المغربي يوسف مصيبح بعد غنائه للنشيد الوطني


في خطوة أُعلن عنها وسط استمرار الحرب على قطاع غزة، استضاف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في مقر الرئاسة بالقدس، وفدًا من قيادات دينية إسلامية قادمين من أنحاء أوروبا. جاء هذا الاستقبال ضمن تبرير رسمي لــ«بناء الجسور والحوار»، ولكن سرعان ما تحوّل إلى زوبعة جدل في الأوساط الإسلامية، لا سيما بعد أن ضمّ الوفد إمامًا هولنديًّا من أصل مغربي، هو يوسف مصيبح، الذي أقدم على غناء النشيد الوطني الإسرائيلي باللغة العربية، ما دفع إدارة مسجده في ألكمار إلى إيقافه عن مهامه فورًا.


منظمو الزيارة وأهدافها المعلنة
نظّمت شبكة “إلنت” (شبكة الريادة الأوروبية) هذه الزيارة بالتنسيق مع السفارة الإسرائيلية في برلين، وشارك فيها أئمة من فرنسا، بلجيكا، هولندا، المملكة المتحدة وإيطاليا. وقادها الإمام الفرنسي من أصل تونسي حسن شلغومي، المعروف بمبادراته للحوار بين الأديان، وهدفها الظاهري “تخفيف التوتر الديني” عبر لقاء مع أعلى سلطة يهودية في إسرائيل.
يوسف مصيبح والغناء المثير للجدل

في خضم حفاوة الاستقبال رفع مصيبح صوته بغناء النشيد الإسرائيلي (“هاتيكفا”) بالعربية، ما اعتبره كثيرون انحرافًا عن الموقف الإسلامي الموحد تجاه القضية الفلسطينية. وقد صرّح مدير مسجد بلال ببلدة ألكمار، فور سماع التسجيل:

“ما قام به الإمام يخالف موقف الأمة ومبادئ المسجد. تم إيقافه للتحقيق وإعادة تقييم مهمته.”

ردود فعل المؤسسات الإسلامية
دفعت واقعة مصيبح عددًا من المؤسسات الدينية في أوروبا إلى إعلان تضامن مع الشعب الفلسطيني، وتأكيد أن “الحوار لا يعني الغناء أو تبني النشيد الوطني للاحتلال”. كما جددت رابطة علماء المسلمين وهيئات الأزهر تحفظها على أي تطبيع رمزي مع إسرائيل قبل وقف العدوان على غزة ورفع الحصار.

الجدل في منصّات التواصل
سرعان ما اجتاح سوشيال ميديا وسم #أئمة_أوروبا_للإحتلال، وتنوّعت التعليقات بين مستنكرين اعتبروها “خيانة رمزية” ورافضين لأي خطوة تشوبها شبهة شرعية أو وطنية، وبين من دافع عن حق “الحوار الديني” حتى مع أعداء الأمس.

قراءة نقدية: الحوار أم الانحياز؟
يبقى السؤال:
هل يكفي أن يُسمّى لقاء كهذا “حوارًا” وهو يتضمن تجاوزًا علنيًّا لموقف الأمة؟
يرى مراقبون أن الغناء للنشيد الوطني يخرج عن مفهوم الحوار المصون في الدراسات الإسلامية، ليتحوّل إلى تأييد سياسي مبطن، يربك ثوابت الجماهير المسلمة في أوروبا.

الخلاصة: حدود الشرعية في زمن الصراع
الزيارة – من تنظيمها إلى تفاصيلها – كشفت هشاشة الموازنة بين الدعوة للحوار وحماية المواقف الوطنية. وإيقاف الإمام يوسف مصيبح يذكّر بأن المؤسسات الدينية تراقب وتحاسب، وأن “بناء الجسور” لا يَغلب على “ثوابت الأمة” حين تُهان دماء الأبرياء في غزة.
يوليو 12, 2025

اعتداء خطير ونهاية مأساوية - صرخة مظلوم قادته إلى الكارثة - القصة الكاملة للاعتصام الدامي لبوعبيد اقليم بني ملال المغرب


في 24 يونيو 2025، انطلقاعتصام مفتوح غريب من نوعه فوق خزان مائي (يطلق عليه محليًا “شاطو الماء”) بجماعة أولاد يوسف بإقليم بني ملال. المعتصم، رجل أربعيني يُدعى بوعبيد ويُلقب بـ“فلسطين”، تسلّق الخزان احتجاجًا على وفاة والده الجندي المتقاعد في ظروف وصفها بالغامضة، مطالبًا بـ”تحقيق رسمي نزيه” يكشف الملابسات (هبة بريس).

🕰️ مسار الاعتصام وتصاعد التوتر
اليوم الأول (24 يونيو): صعد بوعبيد إلى قمة الخزان دون ماء أو طعام، متحديًا حرارة الشمس، ورفع لافتة يطلب فيها إنصاف قضيته. تجاوب معه أهل القرية، الذين جلبوا إمدادات غذائية وتضامنوا معه ميدانيًا.

الأيام التالية: ظل بوعبيد صامتًا في معظم الأوقات، ورفض النزول إلا بفتح التحقيق. وصلت تعزيزات للدرك والوقاية المدنية جاهزة للتدخل، لكن المفاوضات لم تثمر (Hespress).


🔨 العنصر الفاصل: اعتداءه على عنصر الوقاية المدنية
في الساعات الأولى من 12 يوليو، حاول عنصر من الوقاية المدنية الصعود لإنقاذ المعتصم وإقناعه بالنزول. إلا أن بوعبيد انتظر اللحظة المناسبة، وانقضّ عليه بضربات مبرحة بقضيب حديدي، مخلّفًا إصابته بجروح وكسور (Le12.ma).
وبحسب شهود، لم يحدث دفع أو سقوط قسري، بل اعتداء متعمد من بوعبيد استغل خلاله عنصر الإنقاذ الذي بدا مندهشًا من تطور الموقف.

😱 اللحظة المأساوية: القفز من القمة
بعد أن أصبح وضع العنصر المصاب لا يحتمل مزيدًا من التأخير في إسعافه، قرر عنصر الوقاية المدنية مخاطرة حياته بالقفز من أعلى الخزان محاولة تحرير نفسه من قبضة المحتج، لكن القفز لم يكن دقيقًا فوق بساط الأمان فتسبّب له في كسور متعددة (Le12.ma).
لاحقًا، روّت مصادر محلية أن بوعبيد، وفي لحظة يأس، ألقى بنفسه من فوق الخزان أيضًا، ما أصابه بإصابات بالغة، قبل أن ينقذه رجال الدرك والشرطة ويوضع في مستشفى بني ملال (موقع نبض).

📢 ردود الفعل المحلية والرسمية
سلطات بني ملال–أزيلال: فتحت تحقيقًا في حادثتي الاعتداء والقفز، وطلبت تقارير طبية وقضائية لتحديد المسؤوليات.
ساكنة أولاد يوسف: تباينت مواقفهم بين تعاطف مع مطالب بوعبيد بخصوص وفاة والده، واستنكار للعنف الشديد الذي مارسه.
جمعيات حقوقية ومحلية: دعت إلى فتح تحقيق مستقل حول ملابسات وفاة والد بوعبيد قبل هذه الأحداث، لتفادي وقوع مأساة أخرى.


⚖️ الخلاصة: صرخة مظلوم قادته إلى الكارثة
تحوّل اعتصام “بوعبيد فلسطين” الذي بدأ كصرخة بحث عن عدالة لوفاة والد متقاعد، إلى حلقات مأساوية من العنف والإصابات.
القضية تكشف هشاشة قنوات التواصل بين المواطنين والسلطات في القرى النائية، وأهمية التعامل المبكر مع الاحتجاجات المدنية قبل تفاقمها.

“نريد التحقيق في مقتل والدي قبل أن نفقد روحنا أيضًا.”
— رسالة بوعبيد التي انتقلت من فوق “شاطو الماء” إلى الإعلام الوطني.
يوليو 11, 2025

فضيحة تهز منتخب الجزائر للسيدات في "كان المغرب 2024".. و«الكاف» تفتح تحقيقًا



فضيحة تهز منتخب الجزائر للسيدات في "كان المغرب 2024".. و«الكاف» تفتح تحقيقًا وسط تصاعد العداء في السوشيال ميديا بين المغاربة والجزائريين

في تطور مثير وسط كأس أمم إفريقيا للسيدات "المغرب 2024"، أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) مساء الخميس عن فتح تحقيق رسمي مع منتخب الجزائر للسيدات، بسبب مزاعم تتعلق بمخالفة لوائح الاتحاد القاري.

البيان الرسمي لـ"الكاف" جاء مقتضبًا، وأكد أن الهيئة القارية لن تصدر أي تعليق إضافي إلى حين الانتهاء من الإجراءات القانونية والتحقيقية المرتبطة بالملف. هذا الصمت المؤسسي فتح الباب أمام تكهنات كثيرة على مواقع التواصل، خصوصًا مع احتدام التوتر الرياضي والسياسي غير المعلن بين الجارين المغرب والجزائر.

⚖️ التحقيقات… وغموض التهم
رغم تحفظ "الكاف" عن الكشف عن طبيعة المخالفات، إلا أن مصادر إعلامية غير رسمية تحدثت عن احتمال وجود:
مخالفات تتعلق بهوية أو تأهيل بعض اللاعبات
خروقات تنظيمية مرتبطة بالمشاركة
احتجاجات رسمية من أطراف مشاركة في البطولة
ولم يفت بعض المحللين الربط بين التحقيق وسلوك إداري “مشبوه” أو إداريين داخل الطاقم الفني، ما قد يُعرض المنتخب الجزائري لعقوبات إدارية أو حتى استبعاده من المنافسات، في حال ثبوت التهم.

🧨 حرب السوشيال ميديا: المغرب والجزائر… من جديد
ما إن انتشر خبر التحقيق، حتى انفجرت موجة تعليقات وصدامات إلكترونية بين النشطاء المغاربة والجزائريين على مختلف المنصات، خاصة في تويتر وفيسبوك وتيك توك. وبدأت الهاشتاغات الساخنة تنتشر:
#كان_السيدات
#الجزائر_والمخالفة
#الكاف_تحقق
#العدالة_الرياضية
بعض النشطاء المغاربة لم يُخفوا شماتتهم، معتبرين أن التحقيق "نتيجة طبيعية لممارسات غير شفافة"، بينما رأى آخرون أن ما يحدث هو استهداف سياسي مموّه بالرياضية.


✍️ أحد المغاربة كتب:
"من اعتاد اللعب خارج الميدان… طبيعي أن يُفتح تحقيق ضده داخل البطولة."

✍️ ومن الجانب الجزائري:
"محاولة مغربية لتشويه منتخبنا بعد أن فشلوا في فرض هيمنتهم على الكاف."
🎭 العداء المزمن: هل أصبحت الرياضة مرآة السياسة؟

الجدير بالذكر أن العلاقة المتوترة سياسيًا بين المغرب والجزائر انعكست في عدة مناسبات رياضية سابقة، أبرزها:
أزمة انسحاب الجزائر من بطولة "الشان" في المغرب
مقاطعة مواجهات رياضية بين الفرق والأندية
التجاذب الحاد حول تنظيم الأحداث الكبرى مثل كأس إفريقيا وكأس العالم 2030
وتُظهر هذه الواقعة الجديدة مدى هشاشة العلاقات، حتى داخل فضاء يُفترض أن يكون محايدًا ومبنيًا على التنافس الشريف.

⏳ ما التالي؟
إذا ما ثبتت التهم ضد منتخب الجزائر للسيدات، فقد يتخذ الكاف قرارات صارمة، منها:
الاستبعاد من البطولة الجارية
فرض غرامات مالية أو إدارية
حرمان المنتخب من المشاركة في النسخة القادمة


أما إذا تبيّن أن الملف فارغ أو مدفوع بأبعاد غير رياضية، فقد تنقلب الطاولة إعلاميًا، ويتم استغلال القضية لتأجيج خطاب الضحية والمظلومية، كما حدث سابقًا في بعض الملفات ذات الطابع السياسي الرياضي.

📌 حين تُصبح الرياضة مسرحًا للعداء
بعيدًا عن الحكم المسبق، تبقى التحقيقات من اختصاص الكاف، ولكن الأكيد أن هذه القضية تعكس بوضوح كيف أصبحت الرياضة في شمال إفريقيا رهينة الصراع السياسي والشعبي بين دولتين جارتين.
ويخشى الكثيرون أن تكون الضحايا في نهاية المطاف هن اللاعبات أنفسهن، اللواتي لا ذنب لهن سوى تمثيل ألوان بلادهن وسط زوابع الكبار.
هل تُنصف العدالة الكروية الحقيقة؟
أم أن "كان السيدات" سيتحول إلى حلقة جديدة من مسلسل النزاع المغربي الجزائري؟
يوليو 10, 2025

التهميش يُفجّر غضب آيت بوكماز: مسيرة احتجاجية تخترق جبال "الهضبة السعيدة"


في مشهد مؤلم ومُلهم في آن، خرج سكان آيت بوكماز – الواقعة في عمق الأطلس الكبير، والمعروفة سياحيًا بـ"الهضبة السعيدة" – في مسيرة احتجاجية صامتة وغاضبة، اخترقت الوديان والجبال الباردة، لتُسمِع صرخة المهمشين في مغربٍ يتسارع نحو المركز ويُمعن في إهمال الأطراف.

"الهضبة السعيدة" الحزينة
آيت بوكماز، هذه المنطقة الجبلية التي توصف في الكُتيبات السياحية بـ"جنة الطبيعة"، تقبع في واقعٍ مرير من الجفاف، الفقر، البطالة، انعدام البنية التحتية وحرمان أبنائها من أدنى شروط العيش الكريم.
رغم المؤهلات الطبيعية والسياحية الهائلة، يُجمع السكان على أن المنطقة لم تستفد من أي عدالة مجالية أو إنصاف تنموي.

🗣️ من قلب التظاهرة، صرخ أحد المتظاهرين:
"أبناؤنا يمشون 5 كلم للوصول إلى مدرسة متهالكة… أي مستقبل تُريدون لنا؟"
مطالب بسيطة… تجاهل مريب
رفع المحتجون لافتات تعبّر عن مطالب اجتماعية أساسية:
توفير الماء الصالح للشرب
إصلاح المدارس وفتح داخليات
ربط القرى بـشبكات الطرق والكهرباء
فتح مركز صحي مجهز
دعم الفلاحين الصغار في مواجهة الجفاف والهجرة


لكن الأكثر إثارة للغضب، بحسب السكان، هو "صمت الجهات الرسمية" وغياب أي مبادرة استباقية، بل حتى تواصُل بسيط مع الساكنة الغاضبة.

"الحرمان الشامل": ليس فقط البنية التحتية
الاحتجاجات لم تكن فقط من أجل الطرق أو الماء… بل جاءت كصرخة جماعية ضد الحرمان المعنوي أيضًا:
لا زيارات وزارية
لا إعلام ينقل معاناتهم
لا مشاريع تنموية مستدامة
لا صوت لهم في مركز القرار

"نحن في مغرب آخر، مغرب النسيان والتهميش، مغرب لا يصل إليه شيء سوى الصبر والبرد" – تعليق من أحد شيوخ القرية.

شباب بدون مستقبل… ومغادرة صامتة
البطالة وسط شباب آيت بوكماز بلغت مستويات مأساوية.
لا معامل، لا تعاونيات، لا أمل في عمل.
فمنهم من يغادر إلى المدن في صمت، ومنهم من ينزوي في الجبل، ينتظر فرجًا لا يأتي.

هل يسمع أحد في الرباط؟
رغم تداول صور المسيرة على مواقع التواصل، واهتمام محدود من بعض النشطاء، لا يزال الشارع الرسمي صامتًا.
لا بلاغ، لا توضيح، لا وعود.

"من يربح مغربًا من دون جباله؟"
صرخة آيت بوكماز هي صرخة قرى بأكملها في الأطلس والريف والجنوب الشرقي.
هي صرخة الوطن الحقيقي، المنسي خارج المدن.

فهل من يستفيق؟
وهل ستبقى "الهضبة السعيدة" أسطورة على الورق فقط، بينما سكانها يمشون حفاة بين الفقر والنسيان؟
إذا سقطت الجبال، لا تبقى للمدن جذور.
فاحذروا غضب الصامتين.
يوليو 07, 2025

“بن نسناس”… يوتيوبر مغربي يثير الجدل بالعثور على كنز مزيف وعائلة بوهالي تقاضيه


في السادس من يوليو 2025، أثار اليوتيوبر المغربي المعروف بلقب “بن نسناس” موجة جدل واسعة بعد نشره مقطع فيديو يدّعي فيه اكتشاف “كنز أثري” داخل قصر البوهالي التاريخي بضواحي بني ملال. الفيديو، الذي تجاوزت مشاهداته الملايين، وثّق لحظة كسر جدار قديم واستخراج أوانٍ وقطع معدنية زعم أنها تعود إلى الحقبة الفرعونية، من بينها “زئبق أحمر” وقطع ذهبية، دون أدنى دليل أثرى أو رسمي يؤكد صحة الادعاء (
alarabiya.net).

خلفية الحادثة
مكان الحادث: قصر البوهالي، ملك لعائلة البوهالي منذ أجيال، ويعدُّ من مواقع التراث المحلي (banassa.info).

الادعاء: عرض “بن نسناس” في الفيديو قطعًا معدنية وقال إنّها كنز أثري دفين، معتمداً على معدات يدوية بسيطة لتمثيل التنقيب.

ردّ الفعل الأولي: انقسم المتابعون بين متحمّس لخوض تحقيق أثري حقيقي، وبين ساخط اعتبره “مسرحية رقمية” لاصطياد المشاهدات.

الشكوى القضائية لعائلة البوهالي
اعتبرت العائلة ما قام به “بن نسناس” انتهاكًا صارخًا لملكية خاصة وتعديًا على ممتلكاتهم، وتقدمت بـشكوى رسمية لدى النيابة العامة المغربية، متهمةً اليوتيوبر بـ:

الاقتحام والعبث بالعقار دون ترخيص.
نشر محتوى مضلل يمس بخصوصيتهم ويشوّه سمعة القصر وتراثه.
التشجيع على التخريب ودعوة الجمهور لاقتفاء أثره في مواقع أثرية أخرى.


الإطار القانوني المغربي
ينص الفصل 528 من القانون الجنائي المغربي على:
الإبلاغ الإلزامي عن أي كنز مكتشف خلال 15 يومًا، حتى ضمن الملكية الخاصة.
عقوبة الحبس من شهر إلى 6 أشهر، وغرامة مالية (20–25 دولارًا تقريبًا) في حال تملك الكنز دون تصريح رسمي (sabq.org).

تشدّد العقوبة إذا تبين أن الشخص لم يبلغ السلطات أو استغل الاكتشاف لأغراض تجارية، مثل رفع عائدات “الأدسنس” على يوتيوب.


المواقف وردود الفعل
خبراء الآثار دعوا الجهات الرسمية لفتح تحقيق فوري وتحذير “محترفي التنقيب العشوائي” من مخاطر الإضرار بالتراث الوطني.

ناشطون ثقافيون اعتبروا أن هذا النوع من المحتوى “يسوّق للتخريب” ويشجّع الشباب على تقليد السلوكيات المدمرة.


الجمهور على مواقع التواصل تباين بين من استنكر ما وصفه بـ”الاستعراض الرخيص” وآخرون رأوا في الأمر مجرد “فبركة للترفيه”.

قضية “بن نسناس” ليست مجرّد فيديو لجذب المشاهدات، بل إنذار حول هشاشة حماية مواقعنا الأثرية في عصر وسائل التواصل. فالتراث الوطني بحاجة إلى وعي جماعي وتنظيم رسمي يردع كل من تسول له نفسه العبث بماضينا، ويؤكد أن البحث العلمي المنضبط هو السبيل الوحيد لاكتشاف الأسرار التاريخية، لا مسرحيات “البحث عن الكنز” المزيفة.