فضيحة تهز منتخب الجزائر للسيدات في "كان المغرب 2024".. و«الكاف» تفتح تحقيقًا وسط تصاعد العداء في السوشيال ميديا بين المغاربة والجزائريين
في تطور مثير وسط كأس أمم إفريقيا للسيدات "المغرب 2024"، أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) مساء الخميس عن فتح تحقيق رسمي مع منتخب الجزائر للسيدات، بسبب مزاعم تتعلق بمخالفة لوائح الاتحاد القاري.
البيان الرسمي لـ"الكاف" جاء مقتضبًا، وأكد أن الهيئة القارية لن تصدر أي تعليق إضافي إلى حين الانتهاء من الإجراءات القانونية والتحقيقية المرتبطة بالملف. هذا الصمت المؤسسي فتح الباب أمام تكهنات كثيرة على مواقع التواصل، خصوصًا مع احتدام التوتر الرياضي والسياسي غير المعلن بين الجارين المغرب والجزائر.
⚖️ التحقيقات… وغموض التهم
رغم تحفظ "الكاف" عن الكشف عن طبيعة المخالفات، إلا أن مصادر إعلامية غير رسمية تحدثت عن احتمال وجود:
مخالفات تتعلق بهوية أو تأهيل بعض اللاعبات
خروقات تنظيمية مرتبطة بالمشاركة
احتجاجات رسمية من أطراف مشاركة في البطولة
ولم يفت بعض المحللين الربط بين التحقيق وسلوك إداري “مشبوه” أو إداريين داخل الطاقم الفني، ما قد يُعرض المنتخب الجزائري لعقوبات إدارية أو حتى استبعاده من المنافسات، في حال ثبوت التهم.
🧨 حرب السوشيال ميديا: المغرب والجزائر… من جديد
ما إن انتشر خبر التحقيق، حتى انفجرت موجة تعليقات وصدامات إلكترونية بين النشطاء المغاربة والجزائريين على مختلف المنصات، خاصة في تويتر وفيسبوك وتيك توك. وبدأت الهاشتاغات الساخنة تنتشر:
#كان_السيدات
#الجزائر_والمخالفة
#الكاف_تحقق
#العدالة_الرياضية
بعض النشطاء المغاربة لم يُخفوا شماتتهم، معتبرين أن التحقيق "نتيجة طبيعية لممارسات غير شفافة"، بينما رأى آخرون أن ما يحدث هو استهداف سياسي مموّه بالرياضية.
✍️ أحد المغاربة كتب:
"من اعتاد اللعب خارج الميدان… طبيعي أن يُفتح تحقيق ضده داخل البطولة."
✍️ ومن الجانب الجزائري:
"محاولة مغربية لتشويه منتخبنا بعد أن فشلوا في فرض هيمنتهم على الكاف."
🎭 العداء المزمن: هل أصبحت الرياضة مرآة السياسة؟
الجدير بالذكر أن العلاقة المتوترة سياسيًا بين المغرب والجزائر انعكست في عدة مناسبات رياضية سابقة، أبرزها:
أزمة انسحاب الجزائر من بطولة "الشان" في المغرب
مقاطعة مواجهات رياضية بين الفرق والأندية
التجاذب الحاد حول تنظيم الأحداث الكبرى مثل كأس إفريقيا وكأس العالم 2030
وتُظهر هذه الواقعة الجديدة مدى هشاشة العلاقات، حتى داخل فضاء يُفترض أن يكون محايدًا ومبنيًا على التنافس الشريف.
⏳ ما التالي؟
إذا ما ثبتت التهم ضد منتخب الجزائر للسيدات، فقد يتخذ الكاف قرارات صارمة، منها:
الاستبعاد من البطولة الجارية
فرض غرامات مالية أو إدارية
حرمان المنتخب من المشاركة في النسخة القادمة
أما إذا تبيّن أن الملف فارغ أو مدفوع بأبعاد غير رياضية، فقد تنقلب الطاولة إعلاميًا، ويتم استغلال القضية لتأجيج خطاب الضحية والمظلومية، كما حدث سابقًا في بعض الملفات ذات الطابع السياسي الرياضي.
📌 حين تُصبح الرياضة مسرحًا للعداء
بعيدًا عن الحكم المسبق، تبقى التحقيقات من اختصاص الكاف، ولكن الأكيد أن هذه القضية تعكس بوضوح كيف أصبحت الرياضة في شمال إفريقيا رهينة الصراع السياسي والشعبي بين دولتين جارتين.
ويخشى الكثيرون أن تكون الضحايا في نهاية المطاف هن اللاعبات أنفسهن، اللواتي لا ذنب لهن سوى تمثيل ألوان بلادهن وسط زوابع الكبار.
هل تُنصف العدالة الكروية الحقيقة؟أم أن "كان السيدات" سيتحول إلى حلقة جديدة من مسلسل النزاع المغربي الجزائري؟
